التحرك الصدري بعد مغادرة البرلمان.. الاسباب والدوافع ورسائل غير معلومة!!!


لم يجد المحللون السياسيون والمراقبون للشأن السياسي عمومًا، هدفًا واضحًا وراء الدعوة “الضخمة” لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر لصلاة جمعة موحدة في الـ15 من ذي الحجة، والتي جاءت في غضون توتر يزداد شدة، خصوصًا مع البيانات المتتالية التي اصدرها الصدر عبر الحساب البديل “صالح العراقي” والتي تحدث فيها عن اسباب انسحابه من العملية السياسية.

ولم ينتظر الصدريون في جميع مناطق العراق موعد الصلاة التي تقام ظهر يوم الجمعة 15 ذي الحجة والتي توافق أول صلاة جمعة اطلقها محمد صادق الصدر في مسجد الكوفة عام 1998، حتى توافد عشرات الالاف من المصلين من مختلف المحافظات بالباصات والقطارات إلى مدينة الصدر وتم تحديد شارع الفلاح موقعا لتلك الصلاة.

الزخم الكبير الذي لاقته دعوة الصدر لصلاة الجمعة، بالرغم من كونها ليست حادثة فريدة وهو الوضع الطبيعي لاي دعوات يوجهها الصدر، الا ان العوامل السياسية ومايحيط بها وانسحاب الصدر من العملية السياسية وما بينه من استياء واضح من الكتل السياسية ولاسيما الاطار التنسيقي الذي اجهض مشروع الصدر بانشاء حكومة اغلبية، فضلًا عن كون الصلاة اقيمت في موعد ذكرى اول صلاة جمعة اقامها محمد صادق الصدر، جميعها عوامل زادت من زخم الحضور الجماهيري.

بالمقابل، فأن ترجيح الصدر بحضوره بنفسه الى الصلاة لامامة المصلين، زادت من زخم الحضور أيضًا، فيما كشفت مصادر وفق وسائل اعلام محلية عن وصول الصدر وتواجده في العاصمة بغداد منذ مساء امس الخميس، وسط عدم وجود معلومات واضحة عما اذا كان سيشارك الصدر في الصلاة ام لا.

واظهرت صور عديدة امتلاء شارع الفلاح بالمصلين منذ ليل الخميس وازدادت الاعداد فجر الجمعة ومازالت الاعداد تتوافد الى موقع الصلاة قبل 12 ساعة من موعد الصلاة.

بالمقابل، فأن اهداف الصدر وراء هذه الصلاة يقرأها المهتمون بشكل بسيط بأنها تقتصر على “استعراض الاعداد”، الامر الذي قد يكون أيضًا رسالة تخويف وعصا جديدة في عجلة الاطار التنسيقي الذي سيتخوف من الانفراد بتشكيل الحكومة، بالاضافة الى كونها رسائل للكتل الاخرى التي ستعيد حساباتها في المضي مع الاطار بتشكيل الحكومة، خصوصا وان الصدر وفي تغريدته الاخيرة قد وضع خيار التظاهر قائمًا، واكد أنه سيشارك في اي تظاهرات “شعبية” ستنطلق، مايعني ان الصدر يحاول ان يؤكد انه لن يكون مصدر اي تظاهرة احتجاجية ستخرج بل ينتظرها من الشعب وسيكون معها.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/07/15



كتابة تعليق لموضوع : التحرك الصدري بعد مغادرة البرلمان.. الاسباب والدوافع ورسائل غير معلومة!!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net