التضخم العددي للتلاميذ، واقع مفروض ومرفوض
عبير المنظور
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
عبير المنظور

في الحر والقر، تختنق الانفاس وتصعب لتزايد اعداد الطلبة في الصف الواحد ، اضافة الى اعاقة الحركة وصعوبة فهم الدروس وعدم سير العملية التربوية بانسيابية.
التضخم العددي للصفوف سبب رئيس في تأخر العملية التعليمية ومتابعة المعلمين للطلبة وواجبابتهم واهتماماتهم ونفسياتهم، لضيق وقت الدرس خاصة اذا كان دوام المدرسة ثلاثيا، اضافة الى تشتت انتباه الطلبة لكثرة الضوضاء وغيرها من نتائج التصخم العددي للصفوف المدرسية، ويمكننا اختصار وصف هذه الحالة بأنها تشكل ضغطا كبيرا على المعلمين والطلبة على حد سواء، بينما تخفف الضغط على ادارات المدارس وجدولها المزدحم في ظل وقت الدوام القصير.
نعم، التضخم العددي للصفوف واقع حال مفروض على مدارسنا وان كان مرفوضا للاسباب المذكورة اعلاه الا انه من باب المعالجة بالامكانيات المتاحة من ضيق الوقت وقلة الصفوف والكوادر التدريسية يمكننا تخفيف حدة تلك النتائج قليلا من خلال تنظيم وقت الدروس الحضورية داخل الصف في امور الشرح المهمة واكمال الامور الثانوية الاخرى الكترونيا، كسر روتين الدروس والاثاث لتحسين نفسية الطلبة، زيادة عدد المقاعد لتقليل عدد الطلبة في المقعد الواحد، الاهتمام بتهوية الصفوف جيدا وتزويدها بالمراوح صيفا، اعطاء درس واحد في الساحة او في الممرات المفتوحة.
لا ننكر ان العملية التربوية الان تعاني الكثير من النقص والاهمال، وعلينا ان نكمل المسيرة التعليمية -رغم ضعف الامكانيات والتجهيزات الوزارية- بالتخطيط الصحيح والممنهج لادارات المدارس وكوادرها لاستثمار ما يمكن استثماره لخدمة العلم والمسيرة التعليمية.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat