بيان بمناسبة قرار مجلس محافظة بغداد منع حانات الخمور في بغداد، و اعتراض البعض على ذلك.
السيّد محمد أمين شُبّر
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الأمين العام للمؤسسة الشُبّريّة لإحياء التراث.
بسم الله الرّحمن الرّحيم: ( و لا تُفسِدوا في الأرضِ بعد إصلاحها و ادعوهُ خوفاً و طمعاً إنّ رحمة الله قريبٌ من المحسنين)[1].
لقد سرّنا قرار مجلس محافظة بغداد الموقر بمنع فتح حانات الخمور في بغداد، فعراقنا هو عراق الإسلام و الإيمان و الالتزام بنهج مُحمّد و آله(صلى الله عليه وآله).
و قد حرّمَ القرآن الكريم ـ صراحةً ـ الخمور في آيات عدة، حيث يقول تعالى: (يا أيُّها الّذينَ آمنوا إنّما الخَمرُ و المَيْسِرُ و الأنصابُ و الأزلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشّيطانِ فاجتنبوُهُ لعلّكم تُفلحونَ*إنما يريدُ الشّيطانُ أنْ يُوقِعَ بينكم العداوةَ و البغضاءَ في الخمر و الميسر و يَصُدَّكم عن ذِكر اللهِ و عن الصّلاةِ فهل أنتُم مُنتهونَ).[2]
و قال : ( يسألونك عن الخَمرِ و المَيْسِرِ قُلْ فيهما إثمٌ كبيرٌ.....)[3].
و قد آلمنا دعوة البعض للاعتراض على محاربة هذا القرار، فلماذا يحبُّ هؤلاء إشاعة الفاحشة في عراق المقدسات و الأنبياء و الأولياء.!؟ ألمْ يَخْشَ هؤلاء على أبنائهم و بناتهم من "الخمر" الّذي تصاحبه عادةً جرائم أُخرى كالقتل و حوادث السيارات و الزنا و تفكك الأُسر و الميوعة و البطالة.!؟
و نحنُ نقول لهؤلاء: بدل أنْ تعترضوا على منع هذه الآفة، توجّهوا لبناء بلدنا الحبيب الّذي عصفتْ به الحروب و نزوات الطُّغاة..! و بدل أنْ نفسح المجال لشبابنا بأنْ يتسكعوا في الشوارع ـ مخمورين ـ علينا أنْ نفكر في طريقة بنائهم عقائدياً و علمياً و تربوياً.
إنّ مجتمعنا العراقي ليس بحاجةٍ إلى الخمور ، و إنّما بحاجةٍ إلى الثقافة و الوعي و الفكر الأصيل الّذي حمله شهداؤنا الأبرار و مضوا على مذبح العقيدة و الإيمان.
فلو فكّرَ هؤلاء ـ أعني المعترضين ـ بعشرات الألوف من الأيتام و الأرامل و عوائل الشُّهداء لما قامتْ قائمتُهم من أجل الخمر و النوادي الليلية الداعرة.!!
(إنّ الّذينَ يُحبّونَ أنْ تشيعَ الفاحشةُ في الّذينَ آمنوا لهُمْ عذابٌ أليمٌ في الدُّنيا و الآخرةِ و اللهُ يَعْلَمُ و أنتُمْ لا تعلمونَ)[4].
السيّد مُحمّد أمين شُبّر
النجف الأشرف
[1] الأعراف:56.
[2] المائدة:90 ـ 91.
[3] البقرة:219.
[4] النور:19.
السيّد محمد أمين شُبّر

الأمين العام للمؤسسة الشُبّريّة لإحياء التراث.
بسم الله الرّحمن الرّحيم: ( و لا تُفسِدوا في الأرضِ بعد إصلاحها و ادعوهُ خوفاً و طمعاً إنّ رحمة الله قريبٌ من المحسنين)[1].
لقد سرّنا قرار مجلس محافظة بغداد الموقر بمنع فتح حانات الخمور في بغداد، فعراقنا هو عراق الإسلام و الإيمان و الالتزام بنهج مُحمّد و آله(صلى الله عليه وآله).
و قد حرّمَ القرآن الكريم ـ صراحةً ـ الخمور في آيات عدة، حيث يقول تعالى: (يا أيُّها الّذينَ آمنوا إنّما الخَمرُ و المَيْسِرُ و الأنصابُ و الأزلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشّيطانِ فاجتنبوُهُ لعلّكم تُفلحونَ*إنما يريدُ الشّيطانُ أنْ يُوقِعَ بينكم العداوةَ و البغضاءَ في الخمر و الميسر و يَصُدَّكم عن ذِكر اللهِ و عن الصّلاةِ فهل أنتُم مُنتهونَ).[2]
و قال : ( يسألونك عن الخَمرِ و المَيْسِرِ قُلْ فيهما إثمٌ كبيرٌ.....)[3].
و قد آلمنا دعوة البعض للاعتراض على محاربة هذا القرار، فلماذا يحبُّ هؤلاء إشاعة الفاحشة في عراق المقدسات و الأنبياء و الأولياء.!؟ ألمْ يَخْشَ هؤلاء على أبنائهم و بناتهم من "الخمر" الّذي تصاحبه عادةً جرائم أُخرى كالقتل و حوادث السيارات و الزنا و تفكك الأُسر و الميوعة و البطالة.!؟
و نحنُ نقول لهؤلاء: بدل أنْ تعترضوا على منع هذه الآفة، توجّهوا لبناء بلدنا الحبيب الّذي عصفتْ به الحروب و نزوات الطُّغاة..! و بدل أنْ نفسح المجال لشبابنا بأنْ يتسكعوا في الشوارع ـ مخمورين ـ علينا أنْ نفكر في طريقة بنائهم عقائدياً و علمياً و تربوياً.
إنّ مجتمعنا العراقي ليس بحاجةٍ إلى الخمور ، و إنّما بحاجةٍ إلى الثقافة و الوعي و الفكر الأصيل الّذي حمله شهداؤنا الأبرار و مضوا على مذبح العقيدة و الإيمان.
فلو فكّرَ هؤلاء ـ أعني المعترضين ـ بعشرات الألوف من الأيتام و الأرامل و عوائل الشُّهداء لما قامتْ قائمتُهم من أجل الخمر و النوادي الليلية الداعرة.!!
(إنّ الّذينَ يُحبّونَ أنْ تشيعَ الفاحشةُ في الّذينَ آمنوا لهُمْ عذابٌ أليمٌ في الدُّنيا و الآخرةِ و اللهُ يَعْلَمُ و أنتُمْ لا تعلمونَ)[4].
السيّد مُحمّد أمين شُبّر
النجف الأشرف
[1] الأعراف:56.
[2] المائدة:90 ـ 91.
[3] البقرة:219.
[4] النور:19.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat