حوار مفتوح على منصة التليكرام
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

في ندوة مفتوحة في التليكرام، ابتدأ المحاضر الدكتور عبد الرضا جاسم، المحاورة بقوله: إن كل ابتكار له أكثر من وجه، والموبايل بالرغم من أنه يمثل أعظم آلة مهمة في حياتنا اليومية، ونجده في كل الأيادي، وفي المدارس والشوارع، وفي السيارات، ومع الصغير والكبير، ومع المرأة والرجل، إلا أن علينا أن نسلط الضوء على أضرار استخدام الجوال الصحية.
قال أحد المشاركين: أمر غريب دكتور، فمع كل هذه المنافع الحياتية المهمة، نكتشف أن لهذا الجهاز الفعال أضراراً.
عقّبَ المحاضر: وأضراره كبيرة، فهو يتسبب بزيادة حرارة الدماغ، ويتفاعل الدماغ مع الكالسيوم داخل الخلايا، ويمنعه من الدخول إليها.
سأل المشارك: وما الذي يحدث لو منع الكالسيوم من الدخول الى الدماغ؟ أجاب الدكتور عبد الرضا: يسبب فقدان الذاكرة، وعند وضعه على الخصر يؤثر على النخاع الشوكي، وله تأثيرات أخرى مثلاً يؤثر على خلايا الحمل، ويحدث تشوهات للجنين اذا تعرّض لإشعاعاته، ويؤثر على الانتباه وتخفيف ردة الفعل.
ساد الصمت والقلق على جوّ المحاضرة، وأكاد أسمع وجيب القلوب، سأل مشارك آخر: وهل هناك أمور وقائية ممكن تتبعها؟
قال الدكتور:ـ الوقاية الوحيدة هي أن نحدد وقت الاستعمال للمكالمة بدقيقة وان زاد يتم نقل الجوال للأذن الأخرى، والحد من استخدام الأطفال للهاتف الخلوي؛ لأن الأطفال قشرة الدماغ لديهم قليلة السمك، ورؤوسهم صغيرة الحجم، وجهازهم العصبي ما زال في طور النمو.
وأضاف المحاضر: أنا ذكرت الأضرار الفردية، ولكن هناك أخطار اجتماعية، مثلاً هناك من الشباب من يستخدم المحمول بوجهه المظلم. اتصل احد الأصدقاء وهو موظف يرى انه كان لا يبالي بوجود الهاتف النقال، لكن البيت والأولاد كانوا يلحون على اقتناء الهاتف، والآن اننا صرنا جميعاً من المدمنين عليه.
أرى أن مثل هذه الارشادات لابد أن تُنشر لكل الناس؛ لنعرف كيف نتقي الاضرار.
كما ورد تعقيب من مثقف باسم مستعار، يرى أن من لا يحتاج الى الهاتف النقال، فإنه اقتناه تماشياً مع الموضة ومسايرة تطورات العصر، ولابد من وجود بعض المحظورات على استخدامه، مثلاً أثناء القيادة، وللأطفال، وعدم السماح بالاستعمال لذوي السنّ الصغيرة، أما السنّ الآمنة لاستخدامه فهي (18) عاماً.
وأشار احد المشاركين في الندوة: إن هناك دراسة ألمانية تؤكد وجود علاقة بين احد أنواع سرطان العين الداخلية، واستخدام الهواتف الخلوية، أي بسبب تعرضها لموجات لاسلكية، ووجود علاقة بين السرطان والهاتف الخلوي. كانت الندوة جميلة، لكن انطفاء الكهرباء حرمني من تكملة الندوة، ومعرفة بعض شؤون المحاورة الممتعة.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat