جـــدَّ الهـــوى بيـــنَ الضّفـــافِ وراقـــا
لمّــــا بهـــــا فجـــــرُ الوجـــــودِ أفاقـــا
واسْتسْلمــتْ فيهــا الصَّبــــا لكواعـــبٍ
ولِغايـــــــةٍ أرخــــى لهــــــنَّ وثاقـــــــا
فكأنّمــا رشـــفَ الصَّبــــا مــن كأسِهـــا
وبـــــدا لسحــــرِ شـرابِهــــــا توّاقــــــا
فتكلّمـــتْ فيهــــا النّواظــــرُ خِلســــةً
عَقَـــدَتْ بهـــا بعــــدَ الّلقـــــا ميثاقــــا
حتّـى سقتنـــا مــنْ رحيــقِ زهورِهـــا
فجـرى بهـا كـــأسُ الهــــوى رقـراقـــا
وتـرجّلـــتْ فيهــا القوافـــي لحظــــةً
فتآلفـــتْ فيهـــا القلــــــوبُ عناقـــــا
وتكحّلـــتْ عيـــنُ المهـــــا بخرائِـــــدٍ
إذ أشـرقــتْ مــن وجدِهـــا إشـراقـــا
يا صــاحِ كـم مـن ليلـــةٍ طافــت بنــا
أحلامُهــــا ، وبـــدا الهـــــوى خفّاقــــا
يا صـــاحِ ما بــــالُ الهــــلالِ تعثّــرتْ
منــهُ الخطــى وتباطــــأتْ إشفاقـــــا
ـ
مـا بــــالُ رابيـــــةٍ بلا طيــــرٍ شــــدا
لحنـــــاً ، فيفتـــحُ للـــــرّؤى آفاقـــــا
لا عـــرسَ ساقيــــةٍ ولا مـن روضــــةٍ
قـد لملمــــتْ بعــدَ المســــا عشّاقـــــا
فكأنّمــــا لا عيـــــــدَ يؤنسُنــــــا بهـــا
وكأنّمــــا ليــــسَ العــــراقُ عـراقــــــا
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat