قـد قـــالَ قـــولاً أنـــتِ فيـــهِ البسملَـــةْ
حَكَــمَ الفـــؤادُ ، فإن قضـى مـا أعدلَـــهْ
فإليـــكِ أرحــلُ فـي الخفـــــاءِ يشدُّنــي
حبـــــلٌ بــهِ مستمســـــكٌ كالبوصلَــــــةْ
ضاقــتْ لَعمــرُكِ فـي مــداكِ مشاربـــي
وبقيــــتِ نبعــــــاً لا أبــــارحُ منهلَــــــهْ
إنْ لاحَ أمسـي فـي صحائـفِ وحدتــــي
يبـــدو الفـــــؤادُ بجنبِــــهِ لا حــولَ لَـــهْ
عبـــثَ الـزّمــــانُ بكــلِّ روضٍ ناضـــــرٍ
ظلمــــاً لذا أرخــى بـروضِــكِ معولَــــهْ
فكــأنَّ أنفـــاسَ الصّبــــــاحِ تثاقلـــــــتْ
وكـــأنَّ أصــــواتَ الحمائـــــمِ جلجلَــــةْ
وإذا الـــدّروبُ تعثّــــــرتْ فـلْتحملــــــي
مــن طيـــفِ أمسِـــكِ وردةً أو سنبلَــــةْ
أيقظـتِ فـي القلـبِ الجـريـحِ مواسمَـهْ
فشـــداكِ شعــراً والمواســـمُ صائمَــــةْ
وتوثّبـــتْ حُبلــــى إليـــــكِ مواجعــــي
وتوسّلـــتْ عينـــي بطيفِـــــكِ حالمَــــةْ
فأنــا المســــاءُ أطـــــلُّ منــهُ فأرتـــــوي
وأنــا النّجـــومُ علـى ضفافِــــكِ نائمَـــةْ
وتـركتُهــــا كالطّيـــرِ يصــــدحُ هائمـــــاً
فتعلّقـــتْ ولهـــى بـروضِــــكِ هائمَـــــةْ
فـلْتقدمـــي فأنـــا الشّغــــوفُ لطلّــــــةٍ
سكـــرى كأعــراسِ النّسائـــمِ قادمَـــــةْ
هــيَ دورةُ الأيّـــامِ تســــري خلســــــةً
لــم تُبْــقِ مـن أصـــلٍ ولا هــيَ دائمَـــةْ
فبــكِ ابْتـــدأتُ وأنــتِ نعــــمَ المبتـــدا
وإذا ختمـــتُ فأنـــتِ نعــــمَ الخاتمَــــةْ
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat