العراق يستورد 16 مليون لتر وقود وينفق أكثر من 5 مليار دينار لدعم أسعارها
كشف مدير عام شركة توزيع المنتجات النفطية حسين طالب عن استيراد العراق لـ 16 مليون لتر من الوقود في اليوم لسد حاجة استهلاك البلد.
وقال طالب، في حديثه للمربد، إن “العراق يستهلك 28 – 29 مليون لتر من وقود السيارات في اليوم الواحد، لكنه يستورد 16 مليون لتر منها لعدم قدرة المصافي الوطنية إنتاج هذا الكم”، موضحا أن أسعار الوقود في السوق العالمية تكون متغيرة بالعادة، لكن الوقود تباع بسعر مدعوم للمواطنين.
وبين أن “شركة سومو كانت تستورد الوقود بمبلغ 50 إلى 55 دولار للبرميل الواحد في لحظة استقرار أسعار النفط الخام في السوق العالمية عند 60 دولارا، وبذلك يكلف سعر اللتر الواحد 800 دينار، ويباع بالسعر المدعوم (450 دينارا)”، لافتا إلى أن حجم استهلاك المواطنين من الوقود عالي الأوكتان المستورد يتراوح بين 2 إلى 3 مليون لتر في اليوم.
ووفقا لهذه الأرقام فان العراق ينفق أكثر من 5.5 مليار دينار في اليوم الواحد لدعم أسعار الوقود في المحطات.
وأضاف أن “أسعار الوقود تتغير وفقا لأسعار السوق العالمية، وحسب الأسعار العالية للنفط في الوقت الحالي فان اللتر الواحد المستورد يكلف العراق 1000 إلى 1100 دينار”، مشيرا إلى أن زيت الغاز (الكازويل) هو الآخر يكلف المصافي الوطنية 800 دينارا للتر الواحد، ولكنه يباع بالسعر المدعوم (400 دينارا). وقال إن استهلاك العراق ارتفع بشكل كبير من الوقود، إذ كان يستهلك قبل العام 2003 بحدود 13 مليون لتر.
وتابع أن “الشركة تجهز محطات الطاقة الحكومية والخاصة وشركات القطاع الخاص وأصحاب المضخات الزراعية والمصانع والمعامل النفط الأسود بما يسد حاجتها”، موضحا أن التجهيز اليومي لهذه القطاعات يصل إلى أكثر من 24 مليون لتر يوميا من النفط الأسود.
وعن أزمة الوقود في الموصل وكركوك أكد طالب عدم وجود أي عجز في تلبية الطلب من الوقود ونقله، موضحا أن “العراق في العام الماضي كان يستهلك 24 مليون لتر من الوقود، وما يحصل الآن هو عبارة عن زيادة في الطلب ليرتفع الاستهلاك إلى نحو 29 مليون لتر، نتيجة تزايد الطلب في المنطقة الشمالية. ودعا طالب المواطنين إلى عدم الخضوع للدعايات والإشاعات، مطمئنا أن “العراق قادر على تلبية كل احتياجات الاستهلاك من الوقود مهما ارتفعت”.
وبين أن “ما حصل هو ارتفاع أسعار الوقود في إقليم كردستان لأنها تعتمد النشرة العالمية للأسعار، فازداد طلب أهالي الإقليم في كركوك ونينوى”، لافتا إلى وجود حالات تهريب المشتقات النفطية إلى إقليم كردستان وبيعه هناك بصورة غير رسمية، وان العمل جار لحصر لضمان حق المواطن بالتجهيز من خلال نظام البطاقة الالكترونية.
وتابع طالب قائلا إن “شركات مصافي الوسط والجنوب والشمال تعمل بكامل طاقتها وحاليا تضاف لها وحدات إضافية ومشاريع جديدة لتحسين المنتج”، موضحا أن مصفيين استثماريين في المنطقة الشمالية يقومان بتكرير النفط الخام لتجهيز المحافظات الشمالية (الموصل وكركوك وصلاح الدين).
المصدر: المربد
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat