صفحة الكاتب : زينب إسماعيل عبد الله

الزعرتي
زينب إسماعيل عبد الله

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

  وردت مفردة (المطهرجي) من طهارة الأبدان، والطهور سُنّة نبيّ الله إبراهيم(عليه السلام)، ويسمّى بالزعرتي أو السعرتي، والسعرتي كلمة تركية اسم قرية أغلب سكانها من الأتراك، والأكراد، وعملهم كان ختان الأطفال يجوبون المدن والأرياف لهذا سمّي السعرتي.

 وبمرور الوقت تحوّل السين الى الزاي، فأصبح يُدعى بـ(الزعرتي). شغل المطهرجي هو ختان الأولاد، وكان قديما أغلب الحلاقين هم (سعرتية)، جرت العادة في بغداد أن يكون المطهرجي يهوديا، وبعض المطهرجية من كبار السن، وأصبح الناس يستعينون بالمضمدين.
 وهناك طقوس خاصة للمطهرجي، وكان يُكرم المطهرجي ببعض المال على قدر مكانة أهل الطفل، ويقال إن قضية الطهور لها جذور بابلية، كانت حفلات الطهور معروفة تُقدم فيها الهدايا على انغام الموسيقى والاهازيج: (طهّرناه واخلصنه منه).
 كان ما يميّز المطهرجي هي حقيبته الجلدية السوداء أو القهوائية، وكانت الأمهات تهدد الأولاد بالمطهرجي، كانت أغلب مناسبات الطهور صيفا، وفي أيام المناسبات كانت المستشفيات تقوم بإجراء الختان الجماعي لأبناء العوائل الفقيرة مجانا، فضلا عن توزيع الحلوى ونحر الذبائح.
والختان هو من الواجبات الدينية المفروضة لدى المسلمين، وكذلك اليهود، وكانت من ضمن قوانين الختن في العراق أن يُختن الولد قبل بلوغ السبع سنوات، وتُخاط له دشداشة بيضاء، وهدايا تُهدى، وعندما يأتي الضيوف كان الأطفال يحرصون على ارتداء الدشداشة، ورفعها من الأمام لا حذرا من الجرح بل تنبيها على الواجب.
 الجميل أن في هذه الأيام تقوم العتبات المقدسة بإجراء عمليات ختان أطفال جماعية بين الحرمين، مع صرف دشداشة بيضاء، وهدايا لكل طفل.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


زينب إسماعيل عبد الله
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/02/20



كتابة تعليق لموضوع : الزعرتي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net