كتابات في الميزان
كتابات في الميزان

لماذا نقوّلب الناس كما نشاء!؟

لو أردنا أن نلعب بالناس على أمزجتنا ؛ لكنا مثل (دارون) و (فرويد) و (ماركس) و (درگهايم)..

الخيار يتطوّر إلى ضفادع و القثاء يتطوّر إلى أفاعي!!!.

لو أردنا أن نقيّم الناس على أمزجتنا ؛ لجعلنا الأنثى أصل الرجل .. الأثداء الضامرة مثلاً من مخلّفات جسد الأنثى و ما استطال بديل لوزة حوّاء .. وكأن ﷲ لم يخلقها من ضلع (آدم)!!..

لو أردنا أن نستهين بالناس نرجعهم إلى جدهم القرد..

نصف الصابرين بالحمير و المضحين بالجِمال و المتحايلين بالثعالب و الفرسان بالضياغم .. حيوانات بهائم .. كواسر إلى آخره !!!..

عندما نريد أن نستخف بقيادات الأحزاب السياسية نرمق كروشهم و لا ننظر إلى ظهورهم التي جلدها الطغاة أيام نضالاتهم!!!..

و عندما نريد أن نمتهن النساء نستخف بعقولهن و ننظر إلى ما تحت ثيابهن و نجعلهن دعايات ترويجية للسلع و البضائع و السهرات و الشهوات ، لا أوعية لإستمرار الجنس البشري و مدارس شعوب!!!..

هكذا نحن !.. عندما نريد أن نجعل من الناس عجينات فطائر بقوالب التشكيل وفقاً لأمزجتنا!!!..

إنْ كنا هكذا !؟..

متى نكون محترمين للآخر المختلف و الرأي الآخر كما هو؟!..

طباعة
2022/02/09
1,978
تعليق

التعليقات

لا توجد تعليقات على هذا المقال بعد. كن أول من يعلق!