التخريب المالي والاقتصادي الذي تمارسه شركة زين في العراق تحت ناظر هيئة الاعلام والاتصالات
حيدر الحسيني
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
حيدر الحسيني

شركة زين للاتصالات الكويتية المعروفة بهيمنتها على سوق الاتصالات في العراق والمشهورة بممارساتها المشينة والعدائية في العراق، نجحت بالتأثير على بعض المسؤولين في الحكومة في مناصب حكومية حساسة ،منها هيئة الاعلام والاتصالات العراقية، وذلك للضغط وتهديد شركات الاتصالات الاخرى المنافسة لها في العراق مثل شركة اسيا سيل. ان شركة زين قامت باستغلال صناعة الاتصالات غير المنظمة في العراق وقامت بالعديد من الاعمال الشائنة ضد وزارة الاتصلات العراقية، منها استئجار اشخاص يقومون بقطع خطوط الكيبل الضوئي لاجبار العراقيين على ترك خطوطهم الارضية و شراء خدمات شركة زين، هذا اضافة الى اتهامها بالقيام بتخريب بعض ابراج الاتصالات التابعة لشركات منافسة. ان شركة زين تقوم بتوفير خدماتها مقابل 5 سنتات للدقيقة، بينما تقوم ببيع الحركة الهاتفية التي تأتي اليها من غير شبكات بسعر 6 سنتات للدقيقة لدفع منافسيها لترك سوق الاتصالات ومعاقبة مشتركين الشركات الاخرى المنافسة لها. ان مدير شركة زين في العراق والذي قام بصورة متكررة بمدح ومحاباة الكويت على حساب بلده العراق لاسباب لا تخفى علي احد، قد قام بما في وسعه لبقاء سوق الاتصالات العراقية وهيئة الاعلام والاتصلات تحت هيمنته، فقد قام بالدفاع عن الحقوق الكويتية بصورة مستميتة، كما تقرب من مدير هيئة الاتصالات السيد صفاء الدين ربيع. ان هيئة الاتصالات والاعلام تعتبر وكالة مستقلة لتظيم سوق الاتصالات في العراق وان وضعها تحت هيمنة مصالح شركة زين ساعدها في خرق القوانين العراقية وتكبيد المستهلك العراقي خسائر مالية ودفعه للاعتماد على شبكتها في الاتصالات دون سواها. ان شركة زين قامت بدون شك بالاستحواذ علي السوق العراقية وان تلك الهيمنة تعززت بانعدام دور هيئة الاعلام والاتصالات التي اصبح دورها غير فاعل بسبب ادارة مديرها العديم الخبرة، وتصرفاته المشبوهة والمفضوحة في العديد من الاوساط الاعلامية. ان السيد صفاء الدين ربيع مدير الهيئة بالوكاله متهم بتزوير سيرته الذاتية ويحمل شهادة دكتوراة غير معترف بها ، اضافة الى امتلاكه لعقارات في بريطانيا وبغداد، ويعيش حياة البذخ والرفاهية، اضافة الى سفراته العديدة بين لندن وبغداد في مقصورات رجال الأعمال، جاءت جميعها نتيجة لتصرفاته المشبوهة. ان تلاعب شركة زين الكويتية للاتصالات يضر الاقتصاد العراقي وأمنه الوطني بصورة واضحة، ولاتوجد اي دولة في العالم تعتمد علي شركة اجنبية في ادارة وتشغيل شركة اتصالات يعتمد عليها امن واقتصاد ذلك البلد، عدا شركة زين وتصرفها في سوق العراق! ان العراق بحاجة لخبرات موثوقة ومدربة في مجال الاتصالات لتحريره من الهيمنة الاجنبية لاسواقه ولوضع ضوابط واضحة تحمي سوق الاتصالات، كما انه بحاجة لشركات اتصالات تضل تعمل في البلد باخلاص عندما يكون البلد بحاجة لها في ظل ظروفه المستقبلية الغير معروفة. لقد ذكر كبار المسؤولين في شركة زين الكويتية وفي أكثر من مناسبة، ان بامكانهم شراء أكبر الشخصيات المتنفذة في العراق، سواء كانت سنية، كردية، شيعية. الوثائق التي لدينا تشير ان شركة زين نفذت من المحاسبة القانونية لجرائمها مثل تخريب الكيبل الضوئي الذي تملكه الدولة العراقية، مهاجمة أبراج الاتصالات التابعة للشركات الأخرى، فصل التخابر بين شبكتها وشبات الشركات الأخرى بأي وقت تشاء دون رادع، وهيئة الاعلام والاتصالات تتفرج وتاركة لهم الحبل على الغارب. نحن هنا نناشد المسؤولين المنتخبين من قبل الشعب العراقي لالقاء نظرة فاحصة على الممارسات الاحتكارية لشركة زين في العراق ومساهمتها في ابقاء هيئة الاعلام والاتصالات تحت هيمنتها لكي يستمر صمتها تجاه تصرفات زين المشبوهة بحق شركات الاتصالات المنافسة لها. حيدر الحسيني
صفاء الدين ربيع
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat