صفحة الكاتب : اسعد عبد الرضا الحلفي

عـهـداً  بـأعـنــاقِ  الأُبــاةِ  تَعـلّـمـوا
يـوفـونَ بالأرواحِ كـي  يـتـقَـدمـوا

..

أَبَـدِيَّـةٌ  يَـنــبُــوعُـهَـا  نَـحـــرٌ  لَــــهُ 
سِـرٌّ بِــهِ صَــدْعُ الــوُجُــودِ مُـرَمَّــمُ

..

يـا مــالــكَ  الأرواحِ  هَـبْـهــا  قُــوَّةً
زَحْـفَـاً يـجِـدُّ الـسَّـيْـرَ شَعبُـك مُلْهَـمُ

..

لـمْ يُـثْـنِـهـم  مَـوْتٌ  وبـاءٌ  مُـرعِـبٌ
سُـنَـنـاً أزَاحُـوا ، كُـلَّ قَـيـدٍ حَطَّـمُـوا

..

مـا عَاقَـهُـم حَجْـرٌ ولا خَـوْفُ العِـدَا
بـرْقُ الخُـطَـى يخْـشَـاهُ قَـومٌ خُــرَّمُ

..

حارتْ حِجَىً تاهَتْ بتَفسِيرِ الخُطَى
ذُهِـلُـوا  وقـالـوا  كُــلُّ فَـاهٍ  يُـكْـتَــمُ

..

رُعْـبُ الـوبـا سَـمٌّ تَـناثـرَ في الفَـضَـا
في زَحْمَةِ الأنْفَاسِ قُلْ كيف احْتَموا ؟! 

..

جَـادُوا بِـمـا يُـنْـسـي البَـرايـا حاتمـا
مِـنْ فَقْـرِهـم صَنَـعُـوا جِنَـانـاً تُـلْـثَـمُ

..

حتى البـراعـمُ قدْ سقَتْهُـم شَهْـدهَــا
تــرْنِـيْـمَــةُ  الازهــارِ  إنّــا  نَــخـــدِمُ

..

أُعْـجُـوبَــةُ الأكْــوانِ ثَـورةُ  شَــائــقٍ
بَـحـرٌ  لــهُ  مَــوجٌ  عنـيــفٌ يــلـطِــمُ

..

وكـذا  مَــلائِـكـةُ  السَّـمَــاءِ  تَـحِـجُّــهُ
أرضٌ  يُـقبِّـلُـهــا  الـعَـتـيــقُ  وزَمْـــزَمُ

..

اللهَ …  لَـو كُـشِـفَ السِّـتَـارُ  لأقـبَـلَـت
فـرقٌ  عـلــى  أعْــتَـــابــــهِ  تَــتـــردَمُ

..

شِـرْيَـانُــهُ  رُوْحُ الـحَـيـــاةِ  لِــعــالَـــمٍ
يــزدانُـــه  قــــومٌ   بـــهِ   تــتـــرنَّـــمُ

..
 
والـذُّلُ ثَــوبُ الخَانِـعـيــنَ وكَـأسُـهــم
خَمــرُ العُتــاةِ بِبغـيـهــم فــاضَ الــدمُ

١١صفر الخير ١٤٤٢
29/9/2020

كتبتها عندما كان الوباء يفتك بالعالم فتكا مرعبا حيث الابواب موصدة والحياة معطلة فَفُوجئ العالم كله بالزحف الحسيني المليوني ينطلق من البحر إلى النحر أياما وليالياً، الأنفاس على الأنفاس، تزاحما وتنافسا للوصول الى سيد الشهداء (عليه السلام) دون الاكتراث لأي حجر او حظر او وقاية فكان حبهم للحسين (ع) مصدر الإعجاز الذي انهارت أمامه كل الاحتمالات والتوقعات والمخاوف عندما ابطلوا تخمينات المراقبين ووعيد المغرضين فأبدل اللهُ خوفهم أمناً .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


اسعد عبد الرضا الحلفي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/09/17



كتابة تعليق لموضوع : برقُ الخطى
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net