عـهـداً بـأعـنــاقِ الأُبــاةِ تَعـلّـمـوا
يـوفـونَ بالأرواحِ كـي يـتـقَـدمـوا
..
أَبَـدِيَّـةٌ يَـنــبُــوعُـهَـا نَـحـــرٌ لَــــهُ
سِـرٌّ بِــهِ صَــدْعُ الــوُجُــودِ مُـرَمَّــمُ
..
يـا مــالــكَ الأرواحِ هَـبْـهــا قُــوَّةً
زَحْـفَـاً يـجِـدُّ الـسَّـيْـرَ شَعبُـك مُلْهَـمُ
..
لـمْ يُـثْـنِـهـم مَـوْتٌ وبـاءٌ مُـرعِـبٌ
سُـنَـنـاً أزَاحُـوا ، كُـلَّ قَـيـدٍ حَطَّـمُـوا
..
مـا عَاقَـهُـم حَجْـرٌ ولا خَـوْفُ العِـدَا
بـرْقُ الخُـطَـى يخْـشَـاهُ قَـومٌ خُــرَّمُ
..
حارتْ حِجَىً تاهَتْ بتَفسِيرِ الخُطَى
ذُهِـلُـوا وقـالـوا كُــلُّ فَـاهٍ يُـكْـتَــمُ
..
رُعْـبُ الـوبـا سَـمٌّ تَـناثـرَ في الفَـضَـا
في زَحْمَةِ الأنْفَاسِ قُلْ كيف احْتَموا ؟!
..
جَـادُوا بِـمـا يُـنْـسـي البَـرايـا حاتمـا
مِـنْ فَقْـرِهـم صَنَـعُـوا جِنَـانـاً تُـلْـثَـمُ
..
حتى البـراعـمُ قدْ سقَتْهُـم شَهْـدهَــا
تــرْنِـيْـمَــةُ الازهــارِ إنّــا نَــخـــدِمُ
..
أُعْـجُـوبَــةُ الأكْــوانِ ثَـورةُ شَــائــقٍ
بَـحـرٌ لــهُ مَــوجٌ عنـيــفٌ يــلـطِــمُ
..
وكـذا مَــلائِـكـةُ السَّـمَــاءِ تَـحِـجُّــهُ
أرضٌ يُـقبِّـلُـهــا الـعَـتـيــقُ وزَمْـــزَمُ
..
اللهَ … لَـو كُـشِـفَ السِّـتَـارُ لأقـبَـلَـت
فـرقٌ عـلــى أعْــتَـــابــــهِ تَــتـــردَمُ
..
شِـرْيَـانُــهُ رُوْحُ الـحَـيـــاةِ لِــعــالَـــمٍ
يــزدانُـــه قــــومٌ بـــهِ تــتـــرنَّـــمُ
..
والـذُّلُ ثَــوبُ الخَانِـعـيــنَ وكَـأسُـهــم
خَمــرُ العُتــاةِ بِبغـيـهــم فــاضَ الــدمُ
١١صفر الخير ١٤٤٢
29/9/2020
كتبتها عندما كان الوباء يفتك بالعالم فتكا مرعبا حيث الابواب موصدة والحياة معطلة فَفُوجئ العالم كله بالزحف الحسيني المليوني ينطلق من البحر إلى النحر أياما وليالياً، الأنفاس على الأنفاس، تزاحما وتنافسا للوصول الى سيد الشهداء (عليه السلام) دون الاكتراث لأي حجر او حظر او وقاية فكان حبهم للحسين (ع) مصدر الإعجاز الذي انهارت أمامه كل الاحتمالات والتوقعات والمخاوف عندما ابطلوا تخمينات المراقبين ووعيد المغرضين فأبدل اللهُ خوفهم أمناً .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat