السعودية تسعى لتفكيك التحالف الوطني وواشنطن تدّخر الدوري لمواجهة نفوذ ايران
اور نيوز
اور نيوز
بغداد /خاص/ اور نيوز: حذر ائتلاف دولة القانون من مشروع تقوده السعودية
يستهدف تفكيك التحالف الوطني في الفترة الخطيرة المقبلة وخلق ازمات سياسية بدعوى التوازن الطائفي، فيما اكدت مصادر استخبارية وسياسية واخرى اعلامية في الخليج والاردن ان عزة الدوري الذي خلف صدام في جميع مناصبه السياسية والعسكرية والحزبية، موجود منذ سنوات في السعودية، التي توفر له الحماية، والإتصال الآمن مع زعماء وقادة عشائر عراقية، مشيرة الى ان قرارا سياسا اتخذ من جهة عليا في الرياض لإظهار الدوري في تسجيل مرئي هو الأول له منذ الإحتلال الأميركي للعراقي قبل تسع سنوات.
وقال رئيس كتلة كفاءات النيابية المنضوية تحت مظلة دولة القانون إحسان العوادي، تعليقاً على تراشق الاتهامات بين نائب من دولة القانون جواد البزوني وكتلة الفضيلة بسبب زيارة وزير العدل الى السعودية، إن" هناك مشروعاً لتفكيك التحالف الوطني تقوم به السعودية بواسطة قوى سياسية تعمل ضد أنجاح الحكومة في الفترة المقبلة وتعطيل العملية السياسية".
واوضح في تصريح خص به وكالة (اور) الاخبارية أن " على اقطاب التحالف الوطني ان لاتنجر إلى مهاترات واتهامات بينية لان هذا المشروع يحاول استغلال هذه التصريحات من أجل شق صف التحالف الوطني في الفترة الخطيرة المقبلة ". وبين العوادي ان " هناك معلومات دقيقة حصلنا عليها تؤكد ان جهود دولية لتفكيك التحالف الوطني لخلق ازمات سياسية جديدة ".
في الغضون، افادت مصادر عربية ان ظهور الدوري حيا وهو يخطب باللباس العسكري جاء بهدف الضغط على حكومة نوري المالكي في العراق، لتخفيف انقيادها لإيران وسوريا، حسب المصادر ،والايحاء بأن السعودية تمتلك زعيما سياسيا وعسكريا وحزبيا عراقيا، والأهم من ذلك ينتمي الى الطائفة السنية،وأنها تستطيع إعادته الى الحكم في العراق على رأس حزب البعث المحظور .
وبحسب المصادر فان إخفاء وجوه الضباط الواقفين خلف الدوري أثناء إلقاء الكلمة، جاء للايحاء بأن الدوري يملك هيئة عسكرية منظمة، باتت قادرة على تسجيل وبث خطبه السياسية، التي تقول المصادر أنها لن تتوقف عند هذا الحد، بل ستكون للدوري اطلالات اخرى لها اهداف نفسية واعلامية وسياسية.
وبينت المصادر ان الدوري خرج من العراق بعد اشهر من احتلال العراق وانه لم يقد عمليات مسلحة من الارض العراقية لكنه ظل على صلة بتنظيمات حزب البعث من خلال الرسائل والتوجيهات، موضحة ان الدوري لايراهن على تنظيمات حزب البعث بل على الفصائل الاسلامية السنية المتطرفة التي تحظى بدعم من بعض حكومات الخليج ومن رجال اعمال خليجيين.
وبحسب المصادر، فان الدوري الذي بدا بوضع صحي افضل مما كان عليه ايام وجوده نائبا لصدام يعيش في قصر خصصه له الملك عبدالله لكنه لايتحرك كثيرا لدواع امنية وخوفا من ان يفتضح امر وجوده على الارض السعودية.
وقالت المصادر ان ظهور الدوري بهذا الوقت كان مخططا له وسيكون بامكانه التنقل بعد الآن بين دول الخليج باستثناء الكويت التي ستفتح خزائنها لدعم الجماعات المسلحة التي تناهض حكومة المالكي وتسعى الى تقويضها بجميع السبل.
المصادر نفسها اشارت الى ان الاميركان لم يعد يعنيهم الدوري ولا تحركاته وهم ليسوا بصدد القبض عليه او ملاحقته، وربما كانوا يعلمون بوجوده في السعودية. ولم تستبعد المصادر ان تكون واشنطن قد ادخرت الدوري لتستخدمه كورقة ضد النفوذ الايراني في العراق في الوقت المناسب وليس بعيدا ان تكون لحظة ظهور الدوري قد حانت اميركيا وخليجيا واقليميا.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat