صفحة الكاتب : ماجد الخالدي

العراق ليس فندقا .. العراق هو رائحة خبز أمك وقهوة أمك ودعوات أمك
ماجد الخالدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 يخطئ البعض حين يربط حب العراق بما يقدمه له من امتيازات أيا كان نوعها، ويخطئ الكثير من المربين حين يتساهلون في غرس قيمة حب العراق في نفوس الأجيال.. بحيث تكون هذه القيمة في قمة الهشاشة في نفوسهم حين يطرأ أمر ما على الامتيازات التي اعتادوا عليها! _ العراق ليس فندقا.. حين تغضب من إحدى خدماته تطلب من النادل أن يعمل لك "تشك أوت" ثم تغادر! _ العراق ليس سهما.. خاضعا للارتفاع والهبوط في سوق الأسهم حسب العرض والطلب وتحليل الخبراء! _ العراق هو رائحة خبز أمك وقهوة أمك ودعوات أمك التي تحفك كل صباح.. هو ذلك الجدار الذي كتبت فوقه أولى خربشاتك لمن تحب.. هو قطرات المطر التي رقصت تحتها طفلا وهي تهطل فوق شعرك المتناثر.. هو تلك المدرسة التي عبرت بوابتها أول مرة وأنت تمسك بيد أبيك.. هو بيوت جيران متلاصقة نسجت حكايات وفاء ومودة وتراحم! _ العراق قطعة من روحك ستشعر أنها تنتزع من جسدك حين تجبر على مغادرته مرغما كنت أو مختارا.. مهما حاول أصحاب النوايا والمغرضين أن يزرعوا بينك وبين وطنك (العراق) فتنة أو يقيموا بينك وبينه سدا لن ينجحوا وأنت تدرك ذلك جيدا لأنك ببساطة لن تستطيع أن تنتزع حب الوطن من داخلك فهو يسكن في شرايينك، يرحل معك حيث ارتحلت، تتوسده كل ليلة وأنت تستودعه الله مع أبنائك ومنزلك وأموالك! _ الظروف التي تمر بها بلادك الان هي ظروف استثنائية تحتاج فيها إلى أن تظهر لنفسك قبل العالم أنك مواطن لا تخضع حب وطنك للمزايدة حسب مصالحك الشخصية ومكتسباتك الخاصة، المسألة ليست "شد لي وأقطع لك" وإلا لتحولت الأوطان في العالم إلى مكاتب استقدام عظمى قائمة على المنافع المتبادلة بينها وبين مواطنيها، من يعتبر العراق فندقا.. فستصبح كل فنادق العالم وطنا له.. بشرط أن يكون قادرا على دفع الأجرة وإلا فإن رصيف المتشردين سيكون في انتظاره!

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ماجد الخالدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/08/19


  أحدث مشاركات الكاتب :

    • معرض بغداد الدولي كم انتة رائع ؟  (المقالات)



كتابة تعليق لموضوع : العراق ليس فندقا .. العراق هو رائحة خبز أمك وقهوة أمك ودعوات أمك
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net