قيل للعالم: مالك تدمنُ القراءة والكتابة ليلك ونهارك؟ فقال: لأعلم أني جاهل. وقال فيلسوف قديم: العلم جهل الجاهل، والجهل علم العالم. وروي أن الرسامَ الفرنسي العالمي (رينوار) تصلبّت يداه، فكان يرجو بعض أصدقائه، أن يربط الفرشاة بيده، ثم يجريها على القماش، ليسجل أروع لوحاته. وأيضاً ذكر أن مفكراً مشهوراً، كان يربط بيده جرساً، فاذا نام أثناء القراءة، رنّ الجرس فيستيقظ ويتابع القراءة. ويروى أن عالمين من القدامى، تنافسا في مسألة، ولم يقتنعْ أحدهما برأي الآخر.. وفي اليوم التالي، سمع أحد الأثنين زميله في النزع والاحتضار، فأسرع لعيادته، وما أن رآه المحتضر حتى نسيَ نفسه، وقال: ألم تقتنع بما قلت، فاستمع الى هذا الدليل الجديد! فقال له: أفي مثل هذه الساعة؟ قال: ولِمَ لا نغتنمها قبل الموت.
واشتهر عن (اديسون) أنه استقبل عروسه ليلة الزفاف بلباسه العمالي، وبعد الترحيب طلب منها أن تسمح له ببضع دقائق، ولما دخل غرفة أعماله نسيها حتى الصباح، فقيل له: ما زالت تنتظر، فأفاق واعتذر..! وهكذا العالم يجد ويجتهد، سعيا وراء المعرفة حتى اللحد، ومع هذا يتهم نفسه بالتقصير، ويتوقع منها الخطأ، ويقرر أحكامه على سبيل التقريب دون الجزم، احتفاظا بخط الرجعة، ويخشى الهبوط رغم تفوقه...
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat