كتابات في الميزان
كتابات في الميزان

( العلويات) ج 3 ( سوء الظن )

سوء الظن ينهي  العلاقات الاجتماعية والانسانية  ويفتك بروح التعاون  وخاصة حين يعلن ،يعتقد البعض إن سوء الظن هو قلق إبداعي من اجل استقامة العمل وحرص على إدامته وضبط إدارياته ، بينما الحقيقة لا نحصل من  سوء الظن هذا  سوى الخراب ويصبح حينها اليقين هو المهمل في التعاملات الإدارية والاجتماعية ،وتنتهي الحكمة المرجوة من تبادل الثقة بين الناس ، وهو ليس بالسلوك المحمود كما يظن بعض المرضى ،سألوا حكيما عن معناه فقال هو امتلاء  القلب بالظنون بتهم في غير محلها ، و الإسلام هو انتماء الى حسن الظن ، يقول أمير المؤمنين عليه السلام  ( ولا يغلبن  عليك سوء  الظن فانه لا يدع بينك وبين خليل صلحا ) وهناك قول آخر لسيد البلغاء مولاي علي بن أبي طالب عليه السلام ( لا يفسدك الظن  وقد أصلحك اليقين ) والله سبحانه تعالى قبله يقول ( ان بعض الظن أثم)  وسوء الظن  تعد من الرذائل  البشعة  لأنها تؤدي  الى فقدان  الثقة  بين الناس و يجعلهم  غير قادرين على التواصل ، أحد الحكماء يشخص بان سوء الظن هو فساد  في روح  الإنسان وعقله  وقلبه وخبث سريرته  ويسرح  الفطرة  الإنسانية  الى شيطان ، يبذر الشقاق  والفرقة  وعلماء  النفس  يشخصونه  مرضا يورث الجبن والبخل  والحرص  وضعف  النفس  وأحد أئمة  التفسير  يرى ( من عظيم  حيل  الشيطان  سوء الظن ) ندعو الى كل مريض مصاب  بسوء الظن ان يرحمه الله بالشفاء العاجل ان شاء الله  رحمة به و بمن يصيبهم وابل الظن بسوء والله المستعان

طباعة
2021/06/14
1,604
تعليق

التعليقات

لا توجد تعليقات على هذا المقال بعد. كن أول من يعلق!