كتابات في الميزان
كتابات في الميزان

سالتْ جراحي

سالتْ جراحي محنة ً وعذابا ... وتفجّرت غيضا ً وكنّ غضابا
 
لبس الصباح ثياب اسود ليل ٍ ... حزني أعار الليل َثمّ ثيابا
 
إنسان هذي الأرض زاد ضلالا ً ... جعل الخطيئة شِرعة ً وصوابا
 
هل ضّيع التلحين ضاد لساني ... حتى شهرتُ الموبقات حرابا
 
أم غيّر الشيطان وجه مراحي ... فعروبتي وهما ً تصير عِرابا
 
ما الفرق في معنى الرجولة حتى ... عجز الرهان عن الزمان طلابا
 
مازلت ابحث عن هوّية قومي ... أين الكرام سجّية ً وجنابا
 
عنف الضجيج إذا يهز كياني ... كان الضمير من الأنين مجابا
 
ما علّم الإسلام غير سلام ٍ ... والعقل ميزان الجزاء ثوابا
 
يا مؤمنين بأحمد ٍ وكتاب ٍ ... بغداد ما برحتْ تلوم عتابا
 
سل قبتين لكاظم ٍ وجواد ٍ ... لو كانت الآلام تلك قبابا
 
موسى بن جعفر من حقيقة دهر ٍ ... نتجتْ به خيرا ً فكان لبابا
 
ومضى على نعش ٍ وبين قلوب ٍ ... حملتْ كقرآن الوحي كتابا
 
فإذا القيود بمهجتي وجناني ... وظلام سجن ٍ في فؤادي حجابا
 
أتروح في ارض الضياع حياتي ... صحراء آمالي تصير سرابا
 
صوت الضمير على الأنين طواني ... فلبستُ حزني صبغة ً وثيابا
 
من بعد آل محمد ٍ لا ادري ... إلاّ الغرور مواكبا ً وركابا
 
منهم أخذت فصاحتي وبياني ... وشربت ماء الصالحات سحابا
 
وعصى بعيني كبرياء دموعي ... فجرى بقلبي حرّه وأنابا
 الكاظمية المقدسة
طباعة
2012/04/01
3,303
تعليق

التعليقات

لا توجد تعليقات على هذا المقال بعد. كن أول من يعلق!