ذكرى هدم أضرحة البقيع الأسباب والمطالبات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

تمر علينا ذكرى أليمة على قلوب أتباع أهل بيت النبوة عليهم السلام وهي ذكرى قيام العصابات الوهابية بهدم أضرحة أئمة أهل البيت في البقيع
وحادثة انتهاك حرمة البقيع جريمة لن تمحى من الأذهان، إذ ارتكب الوهابية وال سعود جريمة العصر من خلال محاولة محو ذاكرة المسلمون، وإزالة كل ما يربطهم بالتاريخ الإسلامي، لان هدم هذه الشواهد المقدسة والتي تعد شواهد على الإسلام ذاته، هي محاولة يائسة من الوهابية بدعم الانكليز واليهود للقضاء على نور الإسلام.
معنى البقيع
إن البقيع: في اللغة المكان، وقالوا: لا يكون بقيعاً إلاّ وفيه شجر، وبقيع الغرقد كان ذا شجر، وذهب الشجر وبقي الاسم، وهو مقبرة بالمدينة الشريفة من شرقها، ويقال لها كفته بفتح أوله وإسكان ثانيه بعدها تاء معجمه باثنين من فوقها: أسم لبقيع الغرقد وهي مقبرة.
أطلق البعض على مقبرة البقيع كذلك أسم بقيع الغرقد، فالبقيع هو المكان الّذي فيه أُرُوم الشجر من ضروب شتى، والغرقد قيل كبار العوسج، وهو جمع عوسجة وهو شجيرات من فصيلة الباذنجانيات أغصانه شائكة وأزهاره مختلفة الألوان
وقيل عن الغرقد: شجر من شجر الغضا وهي بالقصر شجر ذو شوك وخشبة من أصلب الخشب وفي فحمه صلابة في "عمدة الأخبار في مدينة المختار.
أطلق لفظ البقيع على عدة أماكن في المدينة وغيرها، منها بقيع الزبير "بالمدينة فيه دور ومنازل"،
وبقيع الخيل: بالمدينة أيضاً عند دار زيد بن ثابت وهو "سوق قرب البقيع عرفت ببقيع الخيل، كان بنو سليم يجلبون إليها الخيل والإبل والغنم والسمن وكان أكثر ما يباع في هذا السوق الحيوانات، وقال عنه البكري "بقيع الخبجبة، بخاء معجمة وجيم وبائين، كل واحدة منهما معجمة بنقطة واحدة، بالمدينة أيضاً، بناحية بئر أبي أيوب، والخبجبة شجرة كانت تنبت هناك" وسماه البعض (الخبخبة)
بخائين، وورد في دائرة المعارف الإسلامية (المعرّبة) عن البقيع تعريف "هو مقبرة المدينة"، وهذا الاسم يدل على أرض كانت في الأصل مغطاة بنوع من شجر التوت مرتفع" وقيل عن البقيع أيضاً: انه "قاع ينبت الذّرق".
تضم مقبرة البقيع أضرحة عدد كبير من الصحابة وال بيت النبي عليهم السلام والمسلمون الاخرون، ومنهم، الأئمة الأربعة وهم : الإمام الحسن بن علي، والامام علي بن الحسين، والامام محمد الباقر، والامام جعفر الصادق (عليهم السلام)
في قبة واحدة، وتزار فاطمة الزهراء (عليها السلام) في بقعتهم حيث تشير بعض الروايات أنها دفنت هناك، وإن كانت بعض الروايات أيضا تشير إلى أنها دفنت في مسجد النبي صلى الله عليه واله وسلم، وهو ما يشير إلى إن ما بين قبره ومنبره روضة من رياض الجنة
أن قبر فاطمة ابنتي عليها السلام هناك، كما يحتمل أنها (عليها السلام) دفنت في بيتها، ولعل أمير المؤمنين (عليه السلام) حمل صورة جنازة إلى عدة أماكن، كما حمل الإمام الحسن عليه السلام صورة جنازة الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى البصرة
ومن هنا لا بأس بزيارة الصديقة الطاهرة (عليها السلام) في البقيع، وفي المسجد، وفي بيتها وذلك لخفاء القبر الشريف،
وسيظهر إن شاء الله تعالى عند ظهور ولدها الإمام المهدي عجّل الله تعالى فرجه الشريف وإن كان من المحتمل إخفاء قبرها (عليها السلام) إلى يوم القيامة ليبقى سنداً على مظلوميتها طول التاريخ.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat