كتابات في الميزان
كتابات في الميزان

صوت المرايا

في النبض ِ آياتُ الفؤاد ِ تـُحرّف ُ ----   حتى السماء ُ بروقـُها تتزيـّفُ
 
والبدرُ يحتكر الضياء َ لنفسه ِ  ----   والحبُّ في غار المدينة ِ يرجف ُ
 
في الناس ِ شعرٌ قد اريق مدادهُ   ---- والغيث يشكو من رياح ٍ تعصفُ
 
 يهفو  الى ارض ٍ فتـَحــْرِف سيرهُ----عنها لبـور ٍ والرسالة ُ تـُحرف ُ
 
تنعى عصافيرُ القصائد روضها ----فالشوك يطعنُ في الورود فتنزفُ
 
صار الكلام ُ دمى ً بأيدي صبية ٍ ---- من دون روح ٍ أو معان ٍ تهدف ُ
 
جسم ُ الكلام تقطــّعتْ أوصاله ُ----  حسنُ المعاني بالقنابل يــُنسَف ُ؟
 
 كم قلعة ً من رمل بادية الرؤى ----    من قبل اتمام البناية ِ تخسفُ
 
لو مال جذع اراكة  ٍ شانت به ِ     ---- أنــّى اذا أوتاد ُ صرح ٍتــُعـقـفُ  
 
  صوتُ المرايا لستُ فيه ِ بواثق ٍ   --- ماعاكـسٌ  لحقيقة ٍ أو كــاشف ُ  
        
لن تخفيَ الأصباغ ُ قبح خواطر ٍ --- ان اسرفوا في القول أو لم يسرفوا
 
حسناءُ تحيا  في  رهيفِ مشاعر ٍ    ---- ما شوِّهــَتْ في واقع ٍ يتطرّفُ
 
بئس اليراع ُ كقربة ٍ شــُقــَّتْ فلا   ---- تروي لصاد ٍ بل  رواءٌ يـُسرف ُ
 
أوبات َ يرشفُ للهواء ِ كحقنة ٍ ----     بدل الدواء  و دمعة ٌ لاتنشفُ
 
لا عيب َ فيمن لايجيد ُ كنابة ً  ----       العيب ُ في من بالإجادة ِ يحلف ُ
 
فيظللُ الأثنين َ تيــه ُ خــداعه ِ  ----   الغرُّ والأدبُ العريق ُ سيضعفُ
 
 للنقد ِ في سحر البيان ِ سياحة ٌ ----     وبدربه ِ لمساوئ ٍ هو يلقفُ
 
 النقدُ في لطف ٍ كمثل ِ مــُزارع ٍ---- يسقي  بذورا ً لو نمت ْ هو يقطف ُُ
 
كم من شموس ٍ في الحروف ِ توهـّجتْ ----أخرى  بها غابتْ وأخرى تكسفُ
 
أنشدتُ خوفا ً أنْ تضيع َ حضارتي---- ولـِتسمو َ لا لؤم ُ نفسي يعزف
 
طباعة
2012/03/27
3,084
تعليق

التعليقات

لا توجد تعليقات على هذا المقال بعد. كن أول من يعلق!