نصائح أسرية..

كيف نحافظُ على علاقتنا الأخوية في الأسرة..؟
رائعة هي تلك الأسرة التي تحافظ على روابطها من خطر التفكك والتمزق، والأسرة التي يسودها التفاهم، والمحبة، والألفة، هي أسرة مستقرة، ويشعر افرادها بالأمان، حينما يكون كل فرد من أفراد الأسرة يدرك مسؤوليته في المنزل، ويرعى هذه المسؤولية، فإن النجاح حليف هؤلاء الأفراد في علاقاتهم الأسرية، وطبيعة العلاقات بين الاخوة ينبغي أن تستند على المحبة، والاحترام، والتعاون، والتواصل، والنصيحة..  
وهذه الأركان الخمسة هي ما يقوِم علاقة الأفراد، وتشكل عناصر الرابط الأخوي،  فالحُب عنصر أساسي في العلاقة الناجحة داخل الأسرة، وهو الجزء المشرق في الروابط العائلية، فمهما تمر به العائلة من أعاصير المشاكل تعود للقلوب إشراقاتها بالمودة والحب، لتذيب أي صقيع للقطيعة، وبالتعاون يتأكد الانسجام بين الأفراد، وتتعمق الروابط، فلا بُخل في ساحة الأفراد بأن يبذلوا المال والوقت والجهد من أجل راحة بعضهما البعض، وبالتواصل تدوم المحبة، والألفة، وتتعمق الروابط.
وعُمدة كل ذلك بعد المحبة هو النصيحة، بأن يُضمر لِبعضهم البعض الأخلاص والسلامة من الحسد والبغض والأذى، بل يدعو بعضهم للبعض بالخير والعافية، وهذه الأركان الخمس هي أساسيات نجاح العلاقة بين الاخوة في الأسرة، وسر فشل العلاقات واختراق فيروس التفكك لها هو فقدان تلك الصفات كلها او بعض منها، فلنسعَ الى شدّ روابطنا الأسرية من خلال تلك الصفات الطيبة.
خطوات لتنظيم مصروف أبنائك:

 قد نقوم بتعويد الطفل على المصروف اليومي الى درجة اننا لو قطعناه عنه، سيسبب لنا المشاكل من خلال عناده أو بكائه وشعوره بالحزن.. وهذا الاعتياد اذا لم يُضبط بِنحو صحيح، فقد يصير عادة سلبية، نحن من تسبب بوجودها، فما يدفعنا الى اعطاء المصروف قد يكون هو الافراط بعواطفنا وحبنا لأبنائنا بهدف ادخال السرور عليهم، ولكن ينبغي أن نحذر، فلهذا عواقب قد لا تكون ايجابية، ولذا ليس من السهل ان تقطع عنه المصروف، ولكن ينبغي ضبطه، فإليك الخطوات الآتية التي تساعدك في تنظيم وضبط هذه العادة:
الخطوة الأولى: اشرح لأبنائك بالتفصيل حول:
إن المال الحلال لا يتوفر إلا بالكد والسعي الحلال، فتوفيره لا يحصل بسهولة. إن المال وسيلة وليس بغاية، فلا يكون هو كل شيء، إذ أن القناعة هي الكنز الذي لا ينفد. إن المال نعمة ينبغي ان نحمد الله عليها، وإنفاقه في موضعه المناسب، وأن نتجنب التبذير؛ لأن المبذرين كانوا اخوان الشياطين. 
الخطوة الثانية: حدد لكل فرد منهم مبلغاً شهرياً، ومقسماً على أيام الاسبوع يناسب احتياجات كل فردٍ فيهم، ونبِههم اذا لم يلتزموا ببرنامج المشتريات الخاص بكل فرد فيهم فالمبذر يكون قد حرم نفسه، ولن يعطى المزيد..! 
الخطوة الثالثة: ساعد أبناءك على أن يتعرفوا، ويحددوا احتياجاتهم اليومية والأسبوعية والشهرية والسنوية؛ لكي يحرصوا على صرف المال، تبعاً لما يحتاجون، ويتجنبوا هدره.
الخطوة الرابعة: أطلِعْ من في المنزل على خطتك وهدفك لمساعدة ابنائك في تنظيم وضبط مصروفهم؛ لكي لا يفسدوا عليك برنامجك.
الخطوة الخامسة: ابتعد عن الهدايا النقدية، وإن صادف أنهم حصّلوا عليها، ساعدهم في كيفية التصرف فيها طبقاً لميزانيتهم الشخصية.
المتابعة والمراقبة المستمرة والتنظيم المدروس، سيعطينا حياة مستقرة ومتزنة لنا ولأبنائنا.

الموضوع السابق لقاء مع مثقف.. الدكتور صالح الطائي: "نحتاج اليوم اعادة ونشر أثر النص المقدس، لكن ليس الذي صنعته السياسات، بل اثر النص المحمدي الرسالي"

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat