صفحة الكاتب : امل علي

الحزن في الموروث العراقي
امل علي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

حين امتزجت اوردة الماء بعروق التراب  انجبت نخلة وهبت العراق ملامحها واخضرار ضفائرها وصعوبة مرتقاها  يقال انها لاتحمل تمرا الا اذا سقيت من مدامع ناسها ويقال ايضا ان النهر لايجري الا في اودية حزينة فلذلك ترى ان العصفور العراقي لايغرد اذا لم يتألم  والسماء العراقية لاتمطر الا من مدامع بيوتها واذا مسحت  الحزن عن العراقي ستجدب ارضه وتموت 
 سأل الولد المشاكس اباه :ـ يا ابتي لماذا هذه الارض تلد الجبابرة .. ضحك الاب وقال يا ولدي عليها بنى نمرود جبلا يتحدى ارادة الله وفيها قتل امام المتقين وفيها ذبح الحسين وفيها وفيها لان نسل نمرود لم ينقطع عنها فلكل زمن نمرود .. 
 فقال الولد المشاكس يا أبي هل هذه الارض مسكينة لهذا الحد 
  فاجاب الوالد ولده لايابني لكنها شربت حكمة العصور من عظماءها فهي تسامح لكن لاتنسى ذاكرتها خصبة  وخيالها نضر .. حزينة ابدا .. لكنها تعشق الحياة .. 
  سأل طفل اباه  أبي  ماهو السبب في حزنه الدائم
  الاب قال :ـ منذ زمن سحيق هبطت عليه النسور  والصقور وتقالت الجوارح فوق جسده الجريح ومن كل قطرة دم ولد جرح حزن جديد لكنها ورثت من الصقور حدة الطبع ومن النسور شموخها وعنادها قال الفتى لم أعد افهم يا أبي !!!
 فاجاب الاب :ـ اختلف القائلون في ارض تناسلت الوجع فلا تسأل عن مصدر حزن رضعته من ثدي فمحرابها المطبورفي الكوفة  وراسها المحزوز  في كربلاء  وتلها الحيرة وكرمها ذراعان وجود ثقبته سهام امية و..و... صاح الولد فهمت يا والدي فنحن ورثنا الدم والحزن والولاء العنيد


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


امل علي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/04/10



كتابة تعليق لموضوع : الحزن في الموروث العراقي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net