هل التسبيح يرد ويغيير من القضاء والقدر ؟!
د . ابتسام مشني
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
د . ابتسام مشني

نعم ..وبكل تأكيد يبدل آلله تعالى الاحوال ويرد القضاء والقدر بتسبيحه وذكره وعلا شأنه .
فالقرآن الكريم يذكر بكل آياته التسبيح لله تعالى وعجبا ثم العجب أن لانكثر من هذه النعمة والتي نتلامسها حولنا ونعيش بينها ،فعظمة الخالق سبحانه وتعالى استقرت بالتسبيح المبارك .
فكان التسبيح في قصة النبي يونس (ع)حكاية نتعظ منها ،في قول آلله تعالى ((فلولا انه كان من المسبحين للبث في بطنه الى يوم يبعثون ))
وكان يقول النبي يونس (ع)((لا إله انت سبحانك أني كنت مع الظالمين )).
فتغير حال النبي يونس بعد هذا التسبيح وشملته الرعاية الالهية ولطائف الملكوت .
اما ذكر جميع المخلوقات يقول آلله تعالى في كتابه الكريم ((ألم تر أن الله يسبح له من في السماوات والارض )).
يالعظمة هذه النعمة !!
لنرى التمعن في قصة النبي زكريا (ع) لما فرج آلله عنه من محرابه امر قومه بالتسبيح ويقول آلله تعالى فخرج على قومه من المحراب ((فأوحى إليهم أن يسبحوا بكرة وعشيا )).
ولا ننسى التعمن والتدبير في الآيات القرآنية التي ذكر فيها كليم آلله النبي يونس (ع)عندما دعا ربه بان يجعل له أخاه هارون وزيرا له يعينه على التسبيح والذكر. ويقول آلله تعالى في كتابه العزيز ((واجعل لي وزيرا من اهلي هارون اخي اشدد به ازري واشركه في أمري كي نسبحك كثيرا ونذكرك كثيرا )).
وأين ذكر أهل الجنة من هذه النعمة التسبيح ، ويقول آلله تعالى ((دعواهم فيها سبحانك آللهم وتحيتهم فيها سلام )).
يا سلام نعمة من الله تعالى .
والملائكة اين ذكرهم من التسبيح ؟!!
يقول الله تعالى ((والملائكة يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون لمن في الارض )).
لنرى ماهي قصة النبي دواد (ع)من ذكر التسبيح والذي يردد مع الجبال
مااعظمك اللهم !
يقول سبحانه وتعالى في كتابه العزيز ((وسخرنا مع دواد الجبال يسبحن والطير)).
ماذا يحصل عندما نسبح لله تعالى ؟!
نحصل على الرضا النفسي
نعم الرضا النفسي الذي لا يكون الا بالتسبيح لله تعالى ،لتعطي سرا ومعنى نعيشه خلال اليوم
وقد يقول الله تعالى في هذه الآية الكريمة ((وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها و من انائ الليل فسبح واطراف النهار لعلك ترضى )).
اذن التسبيح والرضا النفسي حالة واحدة متلازمة بالتسبيح قبل شروق الشمس وغروبها واناء الليل وأول النهار وآخره .
لميبق من اليوم لم تشمله عظمة الخالق في الحث على نعمة التسبيح .
هل التسبيح يشرح الصدر بعد ضيقه ويريح الخواطر
نعم !!
ولنذكر آلله تعالى يقول في خاتمة سورة الحجر ((ولقد نعلم يضيق صدرك بما يقولون فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين )).
آللهم اجعلنا من المسبحين والساجدين .
فهذه الآية تستطيب بها النفوس وتشرح لها الصدور بذكر التسبيح والرضاالنفسي .
هل اكتفى الكتاب الكريم بهذه الآيات القرآنية ؟!
لا !لازالت الآيات القرآنية تشع نورا في هذا الكون .
ويقول آلله تعالى ((ويسبح الرعد بحمده )).((وسخرنا مع دواد الجبال يسبحن والطير )).((تسبح له مافي السموات السبع والارض ومن فيهن وأن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون )).
كل شيء يسبح لله تعالى وتستفيض بالتسبيح ..
سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته .
آللهم صل على محمد وآل محمد .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat