صفحة الكاتب : انفال فاضل

عاشقة القرآن الناطق
انفال فاضل

  كان لي أخت في الله اسمها نور الزهراء، يعجبني فيها أنها عاشقة للمولى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)، وعشقها يسمو على ذاتها، وأصبح حديثها لا يخلو من رائحة العشق العلوي في كل حديث ومعنى، ولم تسنح لها الفرصة أن تحدثني عن سر هذا العشق السامي،، ازدادت علاقتي بها، فأصبحنا كالأخوات تماماً، وذات يوم ونحن في محفل عيد الله الاكبر عيد الغدير، أتتني فكرة بأن يكون هذا اليوم ذكرى صداقتنا وانفتاحنا على بعضنا بمحبة الله تعالى، وهذا الغدير البهي، فذكرت حكايتها مع الامام علي (عليه السلام)، بابتسامة مع دموع الحب للمولى روحي له الفداء.

:ـ كان يوم مبارك مثل هذا اليوم يوم الغدير، وفقنا لزيارة المولى، وكانت زيارة مزدحمة كالعادة تأتي وفود من ارجاء العالم لتجدد البيعة، وفي حرم المولى فقدت اغلى شيء امتلكه في هذه الدنيا وهو مصحف جميل جداً حصلت عليه هدية من العتبة الحسينية لاشتراكي في دروس التقوية في احكام التجويد، وفي أثناء الازدحام سقط المصحف بدون أن أشعر؛ لشدة الازدحام، وحين ادركت ضياع المصحف، صرت ابحث عنه كأم ضاع رضيعها، اسقطت نفسي تحت اقدام الزائرات، فقدت الامل ولم يكن بوسعي سوى البكاء، وتمنيت لو استطيع أن أرفع كل النساء؛ لكي اعثر عليه لكن لا نفع للتمني..!
رددت مع نفسي الآية المباركة: ((إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ))، بعدها توجهت بخالص الدعاء والتضرع، تذكرت أن الامام (عليه السلام) هو القرآن الناطق ناديت:ـ يا مولاي، أنت القرآن الناطق ومصحفي الناطق الصامت أريده منك...
وكلي ثقة انه لا يرد من توجه اليه مخلصاً، ولم ألبث الا دقائق بعدها خرجت الى جهة الباب وقفت ابكي، وإذا بإحدى المسؤولات بالعتبة العلوية تسألني:ـ ما بك؟ أجبتها:ـ اضعت مصحفي، قالت لا تبكي غاليتي لقد وصل الينا مصحفك، وضعته في المكتبة ركضت نحو المكتبة وعندها وقعت عيناي على مصحفي. كدت افقد حياتي، وكأنه اجابني:ـ هو من دلك على مكاني، وإلا وددت أن ابقى الى جوار حبيبي القرآن الناطق.
قلت: اشكر الله وذهبت اشكر القرآن الناطق امير المؤمنين (عليه السلام).


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


انفال فاضل
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/03/25


  أحدث مشاركات الكاتب :



كتابة تعليق لموضوع : عاشقة القرآن الناطق
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net