صفحة الكاتب : نعيم ياسين

شهادات عليا في الطائفية !
نعيم ياسين

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

  ( مصادر التلقي وأصول الاستدلال العقدية عند الإمامية الاثني عشرية عرض ونقد ) كتاب لمؤلفته إيمان صالح العلواني والنـاشــــــــــــــــــر دار التدمرية ســـــنة الطبــــع 1429هـ , وهو رسالة أعدت لنيل درجة التخصص الماجستير والتعريف بموضوع الكتاب حسب ما اطلعت عليه في ( الفيس بوك ) وجاء بقلم غيث الملكاوي الذي قدم للكتاب : إن الاختلاف في الفروع ربما يكون مستساغا إذا كانت الأصول واحدة لكن إذا كان الخلاف في الأصول- لاسيما الأصول العقدية- فإن الأمر يختلف وينقسم الخلاف حينئذ إلى حق وباطل وهدى وضلال، هذا وإن خلافنا مع الشيعة ليس كما يدعي دعاة التقريب أنه خلاف في الفروع بل هو خلاف في الأصول ومصادر التلقي وهذا ما حاولت الباحثة إيمان العلواني إثباته من خلال رسالتها (مصادر التلقي وأصول الاستدلال العقدية عند الإمامية الاثني عشرية) والذي قسمته إلى تمهيد وخمسة فصول وخاتمه وقد أفردت كل مصدر من مصادر التلقي وأصل من أصول الاستدلال العقدية بفصل. فالفصل الأول كان مع المصدر الأول القرآن وأثبتت الباحثة انحرافهم في هذا الأصل من خلال موقفهم من سلامة النص القرآني وادعائهم نقص القرآن وأن القرآن كاملا جمعه علي رضي الله عنه وأن الإمام الثاني عشر سيظهره في آخر الزمان وبينت انحرافهم في تفسير القرآن بل وسقوط الاحتجاج بالقرآن بالكلية لغياب الإمام والذي يعتبرونه القرآن الناطق إلى غير ذلك من انحرافاتهم في مصدر التلقي الأول القرآن. وفي الفصل الثاني ذكرت انحرافهم تجاه الأصل الثاني وهو السنة فناقشت تعريفهم للسنة ومدى حجية مرويات كتب الحديث عندهم وتقسيم السنة لديهم ثم موقفهم من الصحابة والسنة التي رووها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من تكفيرهم إلا قليلا منهم وبالتالي رد مروياتهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم عرضت لموقفهم من خبر الواحد وناقشته. وفي الفصل الثالث ناقشت مفهوم الإجماع عند الإمامية ومدى حجيته واستقلاليته بالاستدلال ليظهر مدى الاختلاف بين مفهوم الإجماع عند أهل السنة والإمامية. وفي الفصل الرابع ذكرت المصدر الرابع وهو العقل ومفهوم الدليل العقلي عند الإمامية ومكانته في الاستدلال ومدى حجيته ثم تحدثت عن موقفهم عند تعارض الأدلة النقلية والعقلية ومبدأ الترجيح عندهم واختلافهم في ذلك مع تأثرهم بالمنطق الأرسطي. وفي الفصل الخامس وهو آخر فصول الكتاب تكلمت على المصادر العرفانية من خلال معنى العرفان والمؤيدين والمعارضين لهذا المنهج عند الإمامية ومدى تأثرهم بالفلسفة الإشراقية وأفكار الإشراقيين والتي يعتبرها بعض مفكري الإمامية مدخلا للاستدلال العرفاني في مسائل العقيدة كذلك تناولت في هذا الفصل الكشف عند الإمامية مع ذكر أنواعه ومراتب وصول الإمامي إلى مرتبة الحضور والمشاهدة مع التعرض لنماذج من هذه المكاشفات ثم تحدثت عن الإلهام وأنواعه ومدى حجيته في الاستدلال وبعد ذلك تكلمت عن الرؤى المنامية وأقسامها وحجيتها في الاستدلال على مسائل العقيدة عند الإمامية ثم كانت الخاتمة وفيها أهم النتائج وقد قامت الباحثة بعرض آرائهم من كتبهم ثم أتت عليها بالتفنيد والنقد. إن المتأمل لهذه الرسالة يرى شدة البون واتساع الفرق بين أهل السنة والشيعة الإمامية للاختلاف في الأصول فكيف يمكن التقارب بينهما إن الأولى تكثيف الكتابات وعقد المناظرات التي تبين عوار هذا المذهب وتظهر بطلانه فعسى أن يكون ذلك هاديا لهم ومرشدا إلى العودة إلى المنهج الصحيح. رابط الكتاب على النت ,
ttp://www.waqfeya.com/book.php?bid=5086
وبعيدا عن السب والشتم الذي تبودل على صفحات الفيس بوك حول الموضوع , وللاسف نرى كثيرا من المتحاورين يسقطون في هذا المستنقع , نقول بعيدا عن السب والشتم يجب ان يتركز الحديث حول افكار الكاتبة في كتابها وهو كما قيل رسالة لنيل الماجستير , ومع انني لم اطلع على الرسالة تفصيلا وانما على ماقدمه من روج لها وهو الملكاوي , وهو لايقصد بالطبع غير تعميق الفجوة بين ابناء الدين الواحد كما فعلت صاحبة الكتاب .
      لقد ارتكبت الكاتبة اخطاء فاضحة واتت بافتراءات غير خافية اود التعرض لها هنا باختصار :
 1 - ان رسالة الماجستير كما هو معروف يكون الباحث فيها حياديا متجردا من الهوى ينقاد للحقيقة وحدها التي تظهر له خلال البحث , ومن خلال ما عرض تبدو الباحثة غير موفقة لانها اعتمدت منهجا غير سليم هو اعتبار مخالفي الشيعة الاثني عشرية هم الحق الثابت ومن ثم اخذت تحاكم تراث الشيعة عليه , اي كلما كان الفكر الشيعي والعقائد الشيعية قريبة من مدرسة اهل السنة والخلافة كانت حقا واذا افترقت عنها كانت باطلا , وهذا المنهج ليس علميا فلا تستحق الباحثة عليه حتى شهادة الثانوية .
2 - ان الباحثة خلطت بين اصول العقيدة واصول استباط الاحكام الشرعية , فاصول العقيدة لدى الاثني عشرية هي التوحيد والنبوة والمعاد وهي نفسها لدى السنة , وهذا وحده يعد اساسا لردم اي تباعد بين الطائفتين , بينما اصول الاستنباط لدى الاثني عشرية هي اربعة , الكتاب والسنة والاجماع والعقل , ولدى السنة الكتاب والسنة والاجماع والقياس , وهنا نلاحظ ان الخلاف في اصل واحد , ان هذا الخلط لدى الباحثة يدل على انها غير مؤهلة لاي درجة علمية في موضوعها .
3 - لم تحاول الباحثة الاطلاع على مصادر الشيعة الاثني عشرية المعتبرة التي تحظى بثقة علمائهم عندما ناقشت القضايا المطروحة في بحثها , فهي اتهمت الامامية بالقول بتحريف القران وهذه فرية تصدى لها علماء الامامية في كتبهم , ومنها كتاب البيان في تفسير القران للسيد الخوئي وهو شيخ فقهاء ومجتهدي الامامية في العصر الحديث , وكذلك كتاب الشيخ هادي معرفة صيانة القران من التحريف , وكتاب القران في الاسلام للمفسر الكبير المرحوم محمد حسين الطباطبائي وغير ذلك عشرات المصادر التي لم تكلف الباحثة نفسها الاطلاع عليها قبل ان تصدر احكامها , ولعمري انها تقصد غرضا غير العلم وغير الحقيقة الموضوعية .
4 - اتهمت الباحثة الشيعة الاثني عشرية بانهم لا يعترفون بسنة النبي (ص) ولا ادري ما هو دليلها على ذلك ؟ هل لانهم يعدون السنة شاملة لقول الائمة الاثني عشر المعصومين ؟ فاذا كان الامر كذلك ينبغي ان تبحث الكاتبة السبب , وتثير سؤالا موازيا لماذا يعد السنة جميع الصحابة وهم بالمئات ان لم يكونوا الوفا عدولا وثقات وتنكر على الشيعة الامامية اعتقادهم بعصمة وعدالة اثني عشر فردا ؟.
5 - لم تلتق الباحثة بعلماء الشيعة وتعرف منهم مباديء مذهبهم وهم موجودون في لبنان والعراق وايران والسعودية والكويت والبحرين وباكستان ودول اوربا  , اليس على الباحث ان يتعب نفسه في سبيل الحقيقة ام هي شهادات اخر زمان ؟ .
 6 - انكرت الباحثة التقريب بين المذاهب واستنكرته , ولا ادري ما تقول في منهج الشيخ شلتوت والبروجردي والبشري وشرف الدين وقبلهما محمد عبده وجمال الدين الافغاني , هل هؤلاء جميعا اخطأوا ولم يعرفوا شيئا عن مذاهب المسلمين والباحثة التي لم تنل شيئا من العلم يعتد به اصابت ؟ ثم ماهو البديل عن التقريب ؟ عموما انه الزمن الرديء ان تعطى الدرجات العلمية لمن لا يعرف ادوات البحث العلمي , ولمن يكتب ليفرق بين المسلمين ولا يوحد .
     انني ساقف عند اتهام الشيعة الامامية واقول : ان اتهام الشيعة بالقول بتحريف القران ليس جديدا وانما توارثه بعض المحسوبين على اهل العلم اليوم عن اسلافهم من المغرضين الذين يكتبون على وفق اهوائهم . ولو القى الباحثون ادنى نظر على ما كتبه علماء الشيعة المعاصرون وانصفوا لاقلعوا عن بهتانهم الشيعة بما ليس فيهم  ولو كلف الخراصون انفسهم وذهبوا الى أي مسجد شيعي لوجدوا المصاحف فيه هي نفسها ما يوجد في مساجد السنة , بل وكثير منها طبع في السعودية بؤرة التعصب والجهل في عصرنا الحاضر . ان من بين اشهر علماء الشيعة الذين تعرضوا لقضية وقوع التحريف في القران هو سماحة المرجع الاعلى في عصره الامام ابو القاسم الخوئي في كتابه الشهير ( البيان في تفسير القران ) والذي هو مقدمة لتفسير لم يتمه - ويا للحسرة - . ولان سماحته لا ينازع في مقامه العلمي ومرجعيته الدينية فاننا سنورد بعض ما بحثه بخصوص القول بتحريف القران وبتصرف .
قسم سماحة السيد التحريف الى خمسة اقسام وبسط القول في كل صنف نذكر اهمها وهي :
الاول: " نقل الشئ عن موضعه وتحويله إلى غيره " ومنه قوله تعالى: " من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه 4: 46 ". ولا خلاف بين المسلمين في وقوع مثل هذا التحريف في كتاب الله فإن كل من فسر القرآن بغير حقيقته، وحمله على غير معناه فقد حرفه. وترى كثيرا من أهل البدع، والمذاهب الفاسدة قد حرفوا القرآن بتأويلهم آياته على آرائهم وأهوائهم. وقد ورد المنع عن التحريف بهذا المعنى، وذم فاعله في عدة من الروايات. منها: رواية الكافي بإسناده عن الباقر (عليه السلام) أنه كتب في رسالته إلى سعد الخير: " وكان من نبذهم الكتاب أن أقاموا حروفه وحرفوا حدوده، فهم يروونه ولا يرعونه، والجهال يعجبهم حفظهم للرواية، والعلماء يحزنهم تركهم للرعاية... " .
وهذا الصنف من التحريف انما يقع في معاني الكلمات ومداليل الايات وهذا لايستطيع نكرانه احد فالتفاسير مشحونة بهذا الصنف .
الثاني : " النقص أو الزيادة في الحروف أو في الحركات، مع حفظ القرآن وعدم ضياعه ، وإن لم يكن متميزا في الخارج عن غيره ". والتحريف بهذا المعنى واقع في القرآن قطعا، فقد أثبتنا لك فيما تقدم عدم تواتر القراءات، ومعنى هذا أن القرآن المنزل إنما هو مطابق لاحدى القراءات، وأما غيرها فهو إما زيادة في القرآن وإما نقيصة فيه " .
الثالث : " النقص أو الزيادة بكلمة أو كلمتين، مع التحفظ على نفس القرآن المنزل ". والتحريك بهذا المعنى قد وقع في صدر الاسلام ، وفي زمان الصحابة قطعا، ويدلنا على ذلك إجماع المسلمين على أن عثمان أحرق جملة من المصاحف وأمر ولاته بحرق كل مصحف غير ما جمعه، وهذا يدل على أن هذه المصاحف كانت مخالفة لما جمعه، وإلا لم يكن هناك سبب موجب لاحراقها، وقد ضبط جماعة من العلماء موارد الاختلاف بين المصاحف، منهم عبد الله ابن أبي دود السجستاني، وقد سمى كتابه هذا بكتاب المصاحف. وعلى ذلك فالتحريف واقع لا محالة إما من عثمان أو من كتاب تلك المصاحف ,
1 - فالبسملة ـ مثلا ـ مما تسالم المسلمون على أن النبي (صلى الله عليه وآله)  قرأها قبل كل سورة غير سورة التوبة وقد وقع الخلاف في كونها من القرآن بين علماء السنة ، فاختار جمع منهم أنها ليست من القرآن، بل ذهبت المالكية إلى كراهة الاتيان بها قبل قراءة الفاتحة في الصلاة المفروضة ، إلا إذا نوى به المصلي الخروج من الخلاف، وذهب جماعة اخرى إلى أن البسملة من القرآن. وأما الشيعة فهم متسالمون على جزئية البسملة من كل سورة غير سورة التوبة، واختار هذا القول جماعة من علماء السنة .
       وعليه فان المسقطين لجزئية البسملة من القران من اهل السنة اما هم من التزم بسلامة القران من النقص والزيادة او الذين اثبتوها جزءا من كل سورة , وهذا لم يحسمه علماؤهم حتى الان .
2 - وذكر السيوطي: أخرج ابن اشته في المصاحف عن الليث بن سعد. قال: " أول من جمع القرآن أبو بكر، وكتبه زيد... وإن عمر أتى بآية الرجم فلم يكتبها، لانه كان وحده " وآية الرجم التي ادعى عمر أنها من القرآن، ولم تقبل منه رويت بوجوه: منها: " إذا زنى الشيخ والشيخة فارجموهما البتة، نكالا من الله، والله عزيز حكيم " ومنها: " الشيخ والشيخة فارجموهما البتة، بما قضيا من اللذة " ومنها، " إن الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة " وكيف كان فليس في القرآن الموجود ما يستفاد منه حكم الرجم. فلو صحت الرواية فقد سقطت آية من القرآن لا محالة. وروى ابن عباس عن عمر أنه قال : " إن الله عز وجل بعث محمدا بالحق، وأنزل معه الكتاب، فكان مما أنزل اليه آية الرجم، فرجم رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) ورجمنا بعده، ثم قال: كنا نقرأ: " ولا ترغبوا عن آبائكم فإنه كفر بكم "، أو : " إن كفرا بكم أن ترغبوا عن آبائكم "
    ان قول اهل السنة باية الرجم وفي مقدمتهم عمر بن الخطاب يدفعنا الى ان نتساءل عن نصها الصحيح ماهو ومتى نزل ؟ وفي أي واقعة ؟ واين صار ؟ .
  3 - ومما يدل على قول السنة بتحريف القران بمعنى الزيادة والنقصان ما اخرجه  الطبراني بسند موثق عن عمر بن الخطاب مرفوعا قال : " القرآن ألف ألف وسبعة وعشرون ألف حرف " ! بينما القرآن الذي بين أيدينا لا يبلغ ثلث هذا المقدار وعليه فقد سقط من القرآن أكثر من ثلثيه.
4 ـ وروى نافع أن ابن عمر قال : " لايقولن أحدكم قد أخذت القرآن كله وما يدريه ما كله ؟ قد ذهب منه قرآن كثير، ولكن ليقل قد أخذت منه ما ظهر ".
5 ـ وروى عروة بن الزبير عن عائشة قالت: " كانت سورة الاحزاب تقرأ في زمن النبي (صلى الله عليه واله وسلم) مئتي آية ، فلما كتب عثمان المصاحف لم نقدر منها إلا ما هو الان " .
   وخلص الامام الخوئي في بحث سلامة القران من التحريف الى أن الموجود بأيدينا هو جميع القرآن المنزل على النبي الاعظم (صلى الله عليه وآله) ، وقد صرح بذكل كثير من الاعلام ( الشيعة ) , منهم رئيس المحدثين الصدوق محمد بن بابويه ، وقد عد القول بعدم التحريف من معتقدات الامامية. ومنهم شيخ الطائفة أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي ، وصرح بذلك في أول تفسيره " التبيان " ونقل القول بذلك أيضا عن شيخه علم الهدى السيد المرتضى ، واستدلاله على ذلك بأتم دليل. ومنهم المفسر الشهير الطبرسي في مقدمة تفسيره " مجمع البيان " ، ومنهم شيخ الفقهاء الشيخ جعفر في بحث القرآن من كتابه " كشف الغطاء " وادعى الاجماع على ذلك , ومنهم العلامة الجليل الشهشهاني في بحث القرآن من كتابه " العروة الوثقى " ونسب القول بعدم التحريف إلى جمهور المجتهدين . ومنهم المحدث الشهير المولى محسن القاساني , ومنهم بطل العلم المجاهد الشيخ محمد جواد البلاغي في مقدمة تفسيره " آلاء الرحمن ". وجملة القول: أن المشهور بين علماء الشيعة ومحققيهم ، بل المتسالم عليه بينهم هو القول بعدم التحريف .
      هذه خلاصة موقف الشيعة من القران وسلامته كما اظهرها السيد الخوئي , وتبين لك عزيزي القاريء ان التهمة هي باهل السنة وتراثهم الصق , ويصح فيها المثل " رمتني بدائها وانسلت " .

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


نعيم ياسين
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/03/21



كتابة تعليق لموضوع : شهادات عليا في الطائفية !
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : أحمد العراقي ، في 2012/11/12 .

على الرغم من قدم الموضوع، الذي لم اطلع عليه الا الساعة، وعلى الرغم من اختلافي مع الباحثة ومن تمثلهم، فإني احب أن انوّه على جزئية كثيراً ما يقع الامامية المعاصرون في الوهم بشأانها، وهي:

(أن نسبة مقالة التحريف الى الامامية محض افتراء)

وهذا منقوض بتوثيق كبار علماء الامامية الى يومنا هذا، فقد وقفت على أكثر من عشرين عالماً من علماء الامامية نقلوا عن الامامية اختلافهم في وقوع التحريف بين قائل به ومانع له.

فنسبة مقالة التحريف الى الامامية، ليست افتراء عليهم، لان من أقر باختلاف الاماية فيه، هم علماء الامامية انفسهم، وعلى رأسهم الشيخ المفيد (تـ413هـ).

فلاتغترُّونَّ بزعم بعض معاصري الامامية، إنه لم يذهب الى القول بالتحريف الا شرذمة لايُعتد بها، ومن لاوزن لهم.

نعم النفس تسرُّ لانكار معاصري الامامية وقوع التحريف، ولكن انكار وقوع التحريف شيء، والتملص من حقيقة تبني فريق من علماء الامامية، لايُستهان به، مقالة التحريف أمر آخر.

والله الموقف والهادي الى سواء السبيل، وصلى الله وسلم وبارك على محمد وعلى آل محمد.




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net