صفحة الكاتب : ناهد الرضا

عشاق الولاء
ناهد الرضا

  إن مشاعر الحب الطاهر إن تناثرت في قلب شخص لشخص ما، واستوطنت محياه وسكنت فؤاده، يسعى جاهداً لنيل رضا محبوبه بكافة الوسائل والطرق، فما بالكم من حب من نوع آخر، حب حفيد الرسالة، حب سيد شباب أهل الجنة، الامام الحسين بن علي (عليهما السلام). 

هذا الحب حب من نوع آخر.. حب يحيا به صاحبه في الدنيا عزيزاً، وفي الاخرة كريماً.. هو حب أودعه الله (جل وعلا) في قلوب المخلصين الموالين، ولاسيما انصار الامام الحسين (عليه السلام) الذين عشقوا الحسين، وساروا على نهجه بإعلاء كلمة الله والدفاع عن الدين المقدس، وضحوا بأرواحهم فداء لدين محمد وآل محمد (ص).
ومن جملة الانصار حبيب بن مظاهر الأسدي، هذا الشيخ الكببر الذي ما ان تتبعنا وقرأنا الاحداث التي جرت في كربلاء، ما وجدنا إلا أرواحاً لم تكن عزيزة لأشخاص نبتت محبة الله ورسوله في قلوبهم، فقدموها بكل بسالة.. 
وحبيب ذاك الكبير الذي جسد دوراً عظيماً، والتحق بالركب الحسيني، وقاتل قتال الأبطال حتى الرمق الأخير في حياته.. وكان هدفه رضا الله ورضا حفيد الرحمن والعيش بالجنة بسلام.. 
وما قول الامام الحسين (عليه السلام) في حق اصحابه إلا شهادة فخر وعز، فكلام المعصوم كلام مثبت لاشك فيه، فقال (عليه السلام): 
((أمّا بعد، فإنّي لا أعلم أصحاباً أوفى ولا خيراً من أصحابي، ولا أهل بيتٍ أبرّ ولا أوصل من أهل بيتي، فجزاكم الله عنّي جميعاً خيراً))(1).
كلمات في غاية الدقة والجمال في الوصف، شهادة الامام في حقهم، كفيلة بأن يعي العالم بأن الحب لأهل البيت (عليهم السلام) ليست كلمات تقال، بل هي افعال واقتداء، اخلاص.. 
هنيئاً لهم إن خلدت دماؤهم الطاهرة ذكراهم في كل عام، علموا أن الموت اعظم من العيش بحياة الذل والظلم والاستبداد، فقدموا اغلى ما يملكون، وهل يملك الانسان اغلى من روحه..؟ يا ليتنا كنا معكم.. فنفوز فوزاً عظيماً.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الملهوف على قتلى الطفوف: ج9/ ص6.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ناهد الرضا
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/03/20


  أحدث مشاركات الكاتب :



كتابة تعليق لموضوع : عشاق الولاء
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net