صفحة الكاتب : احمد الحربي

في سطور... شيء من القوة... الخطوط الحمراء
احمد الحربي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لم ولن ينسى الشعب العراقي أو من عاش في العراق السنوات التي تلت ( 2003 )، وما حملته من موجات كراهية مسلحة، دفع العراق بها من ارواح ودماء أبناءه ومازلنا ندفع حتى هذه اللحظة .

ماسبق من تفجيرات ارهابية خطط لها لأثارة وتغذية الصراع الطائفي والمذهبي، وصولا الى استفحال الفكر الظلامي داعش وسقوط بعض أهم مدننا ،أدى الى سلسلة ردود أفعالً رجحت الكفة في بدايتها الى تلك العصابات الاجرامية.

ولولا نداء المرجعية وكشف ماكان مخططا للعراق ونباهة أبنائه، لكان وضع العراق يختلف أختلافا جذريا عما هو اليوم، من كافة النواحي اذ كان مهدد الوجود بشكل فعلي.

الانفجارات العمياء

ما حدث في العاصمة بغداد، وفي واحدة من أفقر مناطقها المكتظة، بالباعة الجوالين واصحاب المنافع البسيطة وملتقى من يبحث عن عمل بسيط بأجر يومي جريمة يندى لها جبين الانسانية ،أعادت الى الأذهان تلك الأحداث المأساوية التي، سبق ان عاشها العراق في سنواته العجاف.

السؤال هنا لم عادت مثل هذه الأحداث ؟ لم في هذا التوقيت بالضبط وماهو المطلوب ؟

قبل الاجابة عن هذه الاسئلة يجب ان يكون هناك تمييز حقيقي لما حدث بدافع إرهابي أم سياسي.

ولنرجع بالزمن الى العام (2003)وما جرّت عليه الديمقراطية المستحدثة أنذك، الزائفة في أعين الكثير، من مصائب اختلط فيها الحابل بالنابل، حتى أصبح استعراض القوة المسلح السياسي جزءا من الدخول الى العملية السياسية، إما الممارسة الديمقراطية أي صندوق الانتخابات فهو تحصيل حاصل، لما رافقه من اتهامات بالتزوير وعدم الثقة.

بعد الانتصار الباهر الذي حققه الشعب العراقي على القوى الظلامية داعش ، ارادت تلك الشراذم وبكل ما تملك من جبن وخسة ان ترد على هزيمتها الشنعاء بخلط الأوراق ومحاولة النيل من سمعة جيشنا وحشدنا المقدس بقضية السلاح المنفلت، بواسطة بوقه الاعلامي الناعق من تلك الحفرة أو هذه،مهولا أساليب قتاله بعدهزيمته ، الذئاب المنفردة أو رمية المنجنيق أو سيطرات الموت، وغيرها من الاساليب.

اضافة الى دخول العملية السياسية مرحلة التأجيل الانتخابي،والذي أشره البعض ضعفاَ،وخروجا من الإطار الصحيح لتحقيق الديمقراطية.

واهم من ذلك كله ، عدم تنفيذ أحكام الإعدام النافذة في الإرهابيين الذين عاثوا في الارض فسادا في الفترات الماضية، و استحقوا حكمهم العادل ، و تأخر تنفيذ الكثير القوانين مهما كانت بسيطة، بشكل حقيقي على أرض الواقع .

كل هذا سمح لمثل هذه الافكار الظلامية بأن تنفذ فعلتها النكراء.

هنا يجب أن نعلن وبوضوح أن الفكر الأرهابي المتضمن القتل والترهيب والتخويف بكافة أشكاله وتقييد الحريات الصحيحة والحكم بمنطق القوة والخوف ، كل ما سبق يجب أن يكون الخطوط الحمراء التي يجب محاربتها كي لا نلدغ من الجحر مرتين.

دمتم.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


احمد الحربي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/01/24



كتابة تعليق لموضوع : في سطور... شيء من القوة... الخطوط الحمراء
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net