صفحة الكاتب : باقر مهدي

اسمي علي رشم !
باقر مهدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

جلسنا في مكتبتي الصغيرة نتحدث عن مواضيع تناثر شتاتها، حتى وصلنا قارعة الشعر، هدوء لا اعرف فحواه ؟ هب نسيم الذكريات مصحوباً بنبرة يعتريها حُزن جنوبي، كان تماماً حُزن المرأة التي فقدت ابنائها الاربعة وبقيت (شيلتها) ترسم ملامح الوجع والفقدان، سمعنا اسم #علي_رشم، في مقطع شعري، بعد ذلك شاهدنا عبر اليوتيوب قصة بعنوان علي رشم، تابعنا حتى النهاية، احد عشر دقيقة، نتابع بصمت ! ننتظر ماذا سيحدث، وكأن روحاً اخرى كانت تجلس لتشاهد معنا تلك الدقائق المعدودة، لم نكن نشاهد لحظات، شاهدنا ايام في هذه الدقائق، نَمَت بين خواصر الاجفان اشياء لا اعرف اي تفسير لها، سأله الاستاذ في المشهد ماهو اسمك؟ اجابه وهو على كرسي الصف، (علي رشم)
في تلك اللحظة نزل شيء على خدي صديقي ، شيء اشبه بقطرات المطر الغزيرة، وهي تتساقط فوق الجام، لم استطع البكاء ولكن قلبي صار ينبض بسرعة مخيفة حين قال له علي رشم،
اطفأت الحاسوب، وكان صديقي مازال يمسح المطر من ذلك الجام بردنيه، جلس جانبي وكان قد سألني عن لقائي بعلي رشم،
اجبته بأنني التقيت به مرتين ولم اعرف كيف اسلم عليه من حجم الخجل الذي كان يعتري ذلك الشاعر الشاب، هل تعلم انا الان بنفس سنه وهو ميت، الفرق بيننا انه مازال حياً ، واشعر بأنني اكبر بالعمر ومازال هو محافظاً على تلك السنوات التي لم تتجاوز الخمسة والعشرون جمالاً وعطاء!
‏كل شيء معقد ومؤلم هذا كل ما في الأمر، ما زال هو الشخص الذي يعرف كيف يتسلل من خلال كلماته للأذهان، ومازال يعرف قول الأشياء التي تدخل إلى أعماق القلب، والغريب هو تحت التراب
ما كان اسمه ؟
علي رشم


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


باقر مهدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2020/09/08



كتابة تعليق لموضوع : اسمي علي رشم !
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net