صفحة الكاتب : حسان زيد اللامي

الصراع بين الكهرباء وفيروس كورونا
حسان زيد اللامي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

     بعد أن هيمن الفيروس على دول العالم ولاسيما العراق وأخذ مآخذ مادية ومعنوية وبشرية ،كما تحدثنا عن سوء الوضع الصحي وعدم توفر المستشفيات ودور العزل الصحي في بلدنا العزيز واصبحت الحكومة عاجزة على توفر ذلك، لذلك اضطررت المؤسسات الغير الحكومية والاهلية ذات الاكتفاء الذاتي بتوفر اماكن عزل وكل المستلزمات الطبية الضرورية للمصاب وأيضا قناني الاوكسجين. كما تحدثنا سابقا هذه ازمة وستذهب بعونه تعالى ولكن اليوم نمر بازمة أخرى وهي لاتقل شأنا عن فيروس كورونا وهي ازمة توفير الكهرباء بالشكل الكافي وخصوصا نحن نمر في حل الصيف وليس أي صيف فهو الصيف العراقي الذي تصل درجة حرارته الى 55 درجة مئوية .إضافة الى ذلك عدم وجود الحزام الاخضر في كل محافظة وكثرة المساحات الصحراوية ووجود المولدات وكثرة السيارات الكبيرة والصغيرة كل هذه ساهمت أيضا في زيادة درجة الحرارة لذلك فما هو البديل. لعلنا نتفهم الوضع العام للدولة وهي تمر في ظروف صعبة خصوصا جراء هذا الوضع الصحي الغير مستقر ولكن لابد أن تُفرغ جهدها وكل امكانياتها من أجل توفير التيار الكهربائي. نحن نعلم أن مشكلة الكهرباء ليست باليوم او الأمس وانما هي مشكلة متراكمة منذ سقوط النظام حالها حال المشاكل الأخرى كالماء والأمور الخدمية الأخرى بالإضافة إلى تدني الوضع الصحي والاجتماعي والاقتصادي، فقضية الكهرباء ليست بجديدة ولكن لابد اليوم خصوصا نحن في ظل حكومة جاءت نتيجة دماء سُقِطت قُرابة 750 شهيد خلال ثورة مليئة بالالام ، لذلك على الحكومة أن تعمل بمهنية وان تبذل قُصارى جهدها من أجل توفير الكهرباء للمواطن. ايضا المواطن يتحمل جزء من هذه المشكلة وهي أيضا كمشكلة فيروس كورونا كما تحدثنا أن المواطن يجب أن يمتلك الحس الصحي والوعي الكامل في الحفاظ على نفسهِ وحفاظا علي المجتمع من خلال احترام وتنفيذ كل الارشادات الصحية اللازمة حفاظا على سلامة الجميع ولكن للأسف الكثير لايُطبقون القوانين الصحية وعدم امتلاك الوعي الصحي ولهذا نرى اعداد كثيرة من المصابين في كل يوم . مشكلة الكهرباء أيضا علينا كمواطنين يجب علينا أن يكون لدينا الوعي الكامل في قضية استهلاك الطاقة الكهربائية ومن خلال هذا التعاون التوعوي أيضا ممكن أن نتخلص من الحمل الزائد على المحولات الكهربائية خصوصا أن الناقلات الكهربائية جدا قديمة ومُتاكلة وآكل عليها الدهر لذلك من خلال تقليل استخدام الكهرباء في البيوت خصوصا الاجهزة الكهربائية التي تستهلك تيار عالي كالمكيف وأجهزة التبريد وغيرها هذا مانتحدث عنه وعي المواطن لكي لا يتحمل عبأ هذه المشكلة. لذلك يجب على الحكومة أن تبني منظومة كاملة ابتداءا من الناقلات الكهربائية أي الاسلاك والمحولات وكذلك الغاء الكهرباء الظاهرية والتوجه نحو الكهرباء تحت الارض وهذا أيضا يُحافظ في عدم خسارة التيار الكهربائي خلال النقل حالنا حال بقية الدول المُتقدمة في كيفية تعاملها مع الطاقة الكهربائية وجعلها صديقة للبيئة .
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حسان زيد اللامي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2020/07/30



كتابة تعليق لموضوع : الصراع بين الكهرباء وفيروس كورونا
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net