رضيـــتُ ببعضِهــــا وتـركـــتُ بعضــــا ....
لأسبـــرَ غورَهــــا طـــــولاً وعَـرضــا
وأحكـــــمُ قبضتـــي مـن غيـــرِ لــــــيٍّ ....
وأعجــــمُ عودَهــــا صَلِبـــــاً وغضّـــا
وأنْســـبُ مَــنْ تجلّــــــحَ عـن ســــواهُ ....
وأدحــــضُ رأيَـــــهُ بالـــرّأيِ دحضــــا
أقلّـــــبُ وجهَهـــــا فـي كــــلِّ حـــــالٍ ....
لأبلــــــغَ دوحـــــــةً فيهــــا وروضـــــا
وأوردُ منهــــــلاً إن كـــــانَ فيضــــاً ....
ألــــــوذُ بمائـــــهِ ، أو كـــانَ غيضـــــا
وأرقـــلُ فـي السّــرى حَــذَرَ الليالـي ....
وبسطـــاً قـد جــرى نهـــري وقبضــــا
ويمضـي العمـــرُ فـي مـــدٍّ وجـــزرٍ ....
ومــن حــــــالٍ الـى حــــــالٍ تقضّــــى
فـــدعْ عنــكَ الـدّعـــيَ إذا تمــــادى ....
فــــلا أصــــلٌ لــهُ لـــو كـــانَ أفضـــى
فغــضَّ الطّـرفَ عـن سَقَـطٍ هجيــنٍ ....
يلــــوكُ بحـرفِـــــهِ حَنَقـــــاً وغيضــــا
فلـو نهشــتْ كــلابُ الحــيِّ لحمــي ....
لكــــانَ بســـــؤرِهِ أنكــــــى وأمضــــى
ضئــــالٌ رأيُــــــهُ كغُثـــــاءِ سيــــلٍ ....
فكيــفَ بـرأيِــــهِ المجــــذومِ يُقضــــى !
قـريـــبُ القعـــرِ لا يُـرجــى لخيـــرٍ ....
ولا وَمَضَـــتْ سحائـــبُ منـهُ ومضــــا
فـإنْ جـــادتْ يمينُـــكَ عـن حيــــاءٍ ....
يـــــردُّ جميلَهـــــا نهشـــــاً وعضّــــــا
وحسبـي كالعَــرارِ يضــوعُ مسكــاً ....
يجــــودُ بعطـــرِهِ فـي الفجـــرِ فـرضـــا
سأمضـي حيــثُ يحملُنـي جناحــي ....
طليقـــــاً لا أرى فــي الأرضِ أرضـــــا
وأبحــرُ في فضاءاتـي ، وشمسـي ....
بغيـــرِ مجـرّتــــي لا ليــــسَ تـرضـــى
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat