صفحة الكاتب : علي محمد النصراوي

مـا أقـســاكَ يا فـجـــرُ
علي محمد النصراوي

 بمناسبةِ استشهادِ أمير المؤمنينَ علي بن أبي طالب (ع) :

وأبلـــجَ الفجــــرُ ، مـا أقســــاكَ يا فجــــرُ ....
              فقـد أبحـــتَ دمــاءً عمرُهـا الـدّهــــرُ
فاسْـتصْـرختْـــكَ ريـــاحُ الغـــدرِ ســــادرةً ....
              لمّــا أنـــاخَ علـى محـرابِــكَ الغـــــدرُ
فاستُشهِــدَ العـــدلُ ، لا عــــدلٌ يناظــــرُهُ ....
             وأُغمِــدَ السّيــفُ مـا في وسعِــهِ كـــرُّ
سيــفٌ إذا عُــــدّتِ الأسيــِـافُ رائـدُهــــا ....
               مـا ضـــرّهُ عــارضٌ أو مسّــــهُ نُكــــرُ
لا يعــرفُ الـوهـنَ حيـنَ البأسِ صارمُـهُ ....
            حتّـى أفاقــتْ على ضــربٍ لــهُ بــــدرُ
وكـم أراحَ رؤوسَ القـــومِ مـن سَفَـــــهٍ ....
            ( بـأحـــدَ ) لمّــا تجلّـى سيفُــهُ البكـــرُ
وقــد بـــرزتَ لعمْــرٍ حينمـــا نَكَصَـــتْ ....
            عنــهُ الـرّجــالُ ، وأنـتَ الفارسُ الوتــرُ
ومـا أَرَحْــتَ جيــاداً عـن مقاصـدِهــــا ....
            بيـــومِ خيبــرَ حتـى أسفــــرَ النّصــــرُ
ما غــرَّهُ مـن هـوى الدنيـا زخارفُهــا ....
             أو ســــرَّهُ إمـــــرةٌ فيهـــا ولا حُمــــرُ
لـم يشــقَ إنْ أقبلـتْ أو أدبـرتْ صَلَفـاً ....
             فقــد تسـاوى لديـهِ التّــربُ والتّبــــرُ
لكنّمــا جـــرتِ الأقــــــدارُ في فَلَــــــكٍ ....
            يسقي الهــوانَ وفـي أقـداحِـــهِ المــرُّ
وقـد سمـا بكَ عفـوٌ في السّمـا رُتَبـــاً ....
             كـأنَّ عفـــوَكَ فـي سفــرِ العــلا بحـــرُ
وأسـرجـتْ لِلِقــا الأمــلاكِ راضيــــةً ....
          روحٌ تسـامـتْ وما أخفـى اللقــا ستـــرُ
فالعلــمُ والحلــمُ والإقـدامُ شـرعَتُــهُ ....
            والجـودُ ، وا عجبــاً ، قـد ضمّهـا قبــرُ
قبـرٌ كـروضٍ إذا طافَ الحجيـجُ بـهِ ....
           تضـوّعَ المسـكُ ، لـو في روضِـهِ مـرّوا
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي محمد النصراوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2020/05/12



كتابة تعليق لموضوع : مـا أقـســاكَ يا فـجـــرُ
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net