القوات الامنية تصد هجوما لداااعش في صلاح الدين ، والكاظمي يحذر من استمرار التناحر السياسي
شن تنظيم داعش الإرهابي، في وقت مبكر من صباح اليوم السبت، هجمات متفرقة على القوات الأمنية العراقية والحشدين الشعبي والعشائري، في صلاح الدين وتكريت وسامراء ومنطقة مكيشيفة.
وقالت خلية الإعلام الأمني العراقي، اليوم السبت، في بيان رسمي، استشهاد ستة مقاتلين بإطلاق نار مباشر من قبل عناصر عصابات داعش الإرهابية استهدف خلاله في ساعة متأخرة من ليل أمس، نقطة تابعة إلى لواء ٣٥ بالحشد الشعبي في منطقة مكيشيفة ضمن قاطع عمليات صلاح الدين، وأثناء توجه قوة من مقر اللواء ذاته لغرض التعزيز انفجرت عبوة ناسفة على هذه القوة، مما أدى إلى استشهاد ثلاثة مقاتلين وجرح أربعة آخرين.
وأضاف البيان، في حين استشهد مقاتل بإطلاق نار مباشر من قبل عناصر عصابات داعش الإرهابية استهدف خلاله قوة تابعة للواء ٤١ بالحشد الشعبي في قرية تل الذهب بناحية يثرب ضمن قاطع عمليات سامراء.
وخلال الأسابيع الأخيرة، زادت وتيرة هجمات مسلحين يشتبه في انتمائهم لداعش، خاصة في المنطقة الوعرة بين محافظات كركوك وصلاح الدين وديالى، المعروفة باسم “مثلث الموت”.
والشهر الماضي، أعلنت خلية الإعلام الأمني عن توجيه القوات العراقية لضربات جوية، لمناطق تأوي عناصر من تنظيم داعش الإرهابي في محافظة صلاح الدين.
وحول طبيعة الهجوم قال الخبير في الجماعات المسلحة، هشام الهاشمي، إنه “هجوم نوعي لفلول داعش منذ نيسان عام 2019 لم تقاتل بهذا التكتيك إلا في معارك شرق الفرات السوري، حيث هاجمت 4 مناطق في قاطع سامراء، وتم التصدي لها من قبل قوات 41 و35 حشد شعبي، بالإضافة إلى إمدادات الشرطة الاتحادية والرد السريع وطيران الجيش، واستمر الهجوم قرابة 3 ساعات”.
ولا يزال التنظيم يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق واسعة بالعراق، ويشن هجمات بين فترات متباينة.
الكاظمي يتوّعد بملاحقة فلول الإرهاب ويوّجه رسالة للقوى السياسية
من جانبه أكد رئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة، مصطفى الكاظمي، السبت، أن العملية الإرهابية التي نفذتها عصابات داعش ضد الحشد الشعبي في محافظة صلاح الدين هي محاولة يائسة لاستثمار التناحر السياسي.
وقال الكاظمي في بيان، إنه “ببالغ الحزن والفخر تلقينا نبأ استشهاد ثلة من أبطال الحشد الشعبي وهم يدافعون عن وطنهم في مواجهة عصابات داعش في مناطق مكيشيفة وبلد شمال بغداد”.
وأضاف، “نحن إذ نعزي الشعب العراقي وعوائل الشهداء باستشهاد هؤلاء الأبطال، فإننا نعاهدهم على ملاحقة زمر الإرهاب أينما فروا وستكون نهايتهم قريبة على يد أبناء العراق من أبطال قواتنا المسلحة وحشدنا الباسل”.
وأشار الكاظمي إلى إن “العملية التي نفذتها زمر الإرهاب الإجرامية، إنما تمثل محاولة يائسة لاستثمار حالة التناحر السياسي التي تعرقل تشكيل الحكومة للقيام بواجبها الوطني في حماية امن المواطنين وملاحقة الإرهاب على امتداد الوطن، وهي محاولات تتطلب المزيد من المسؤولية في تعاطي القوى السياسية المختلفة مع ملف تشكيل الحكومة بعيداً عن روح الاستئثار والتحاصص التي ثبُت أنها لا تؤسس للاستقرار السياسي والأمني الناجز”.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat