اقليم الأنبار تلّويح وتخويف
احمد الشيحاني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

هنالك من يلوح ويُخُوف لإقامة اقليم الأنبار هذا المشروع الذي تقدمت به أمريكا الراعية والداعمة للتقسيم والتجزئة والتفريق بين أبناء العراق والديدن التي تعودت عليه لإخضاع الشعوب الحرة الكريمة وأضعافها وتفرقتها على أسس عرقية ودينية ومذهبية غايتها الهيمنة والتوسع وسرقة خيرات البلاد وبتأييد البعض الذين يُحسبون على اهل الغربية ممن فقدوا مناصبهم وشعبيتهم بسبب مشاريعهم الفاشلة وسرقتهم وخيانتهم لأبناء محافظاتهم حيث لم يعد لهم مكانً بين الوطنيين الحقيقيين من أهل الأنبار الذين يحرصون أشد الحرص على وحدة الأرض العراقية وكرامة الأنسان العراقي
لنفرض جدلاُ لا سامح الله أقدمت أمريكا على تنفيذ مشروعها في التقسيم مع علمي وعلاقتي الشخصية بالكثير من زملائي وأصدقائي من الغربية وأنني أجزم على علو كَعبهم ووطنيتهم الحقيقية وغيرتهم على بلدهم العراق بِكل أرضه فهم الشوكة التي ستكون في عيون المستعمرين والرافضين لفصل الجزء عن الجسد وبقناعتي الشخصية أن أمريكا لن تفعل ذلك لأنها لو فعلت ستندم وتخسر الكثير ولآت حين مَندم وسؤال لماذا تخسر؟ الجواب" بوضوح لأن أمريكا ستدفع بأغلبية الشيعة للتمسك بِإيران بشكل اكبر وأكثر وعلى أساس عقائدي وعمق مذهبي والدافع شعورها الذاتي نحو التمسك والشعور بالقوة والقدرة على مواجهة كل التحديات مما يعود على أمريكا وحلفاءها بالضرر لا الفائدة التي كانت ترجوها من هذه الخطوة والأخرى ستؤكد لدول العالم بأنها فعلاً هي راعية التقسيم والداعمة للفوضى والتخريب لدى الشعوب
ولنكن موضوعيين في كلامنا أمريكا ليست غبية فلديها المفكرين والمستشاريين والمؤسسات التي تصنع لها القرار بعد التمحيص والتدقيق وهي التي ستمنعها من اتخاذ هذه الخطوة التي ستؤلب الرأي العام العالمي أكثر مما عليه الأن في النهاية اقول أن أمريكا وهذا رأيي لن تَقدّم ولم تَقدّم على إقامةِ اقليم الأنبار بل تلوح وتخوف فقط .

الموضوع السابق الإِنتفاضةُ..قِراءةٌ وطنيَّةٌ

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat