نيويورك تايمز: قدرة تكنولوجية ذكية ورخيصة تضع السعودية في موقف صعب
نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” تقريراً عن الهجمات التي تعرضت لها منشآت نفط سعودية حيوية، وقالت إن الغارات ضربت غالبية الناتج من النفط الخام مهددة بعرقلة الإمدادات النفطية العالمية.
كتب محققون في الأمم المتحدة أن الحوثيين حصلوا على طائرات مسيرة متقدمة قادرة على الوصول إلى مسافة 930 ميلاً، وهو ما يفتح المجال إلى أن منشأ الطائرات كان فعلاً من الأراضي اليمنية.
وأضافت أن الهجمات أدت إلى تصعيد في التوتر في المنطقة في وقت لم يتم بعد التأكد من مكان إطلاق الصواريخ وكيف استطاع الحوثيون ضرب منشآت نفطية في العمق السعودي من على بعد 500 ميل من التراب اليمني.
وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مكالمة هاتفية مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان حق السعودية في الدفاع عن نفسها والتزام الولايات المتحدة باستقرار إمدادات الأسواق النفطية العالمية.
وكتب المحققون التابعون للأمم المتحدة أن الحوثيين حصلوا على طائرات مسيرة متقدمة قادرة على الوصول إلى مسافة 930 ميلاً، وهو ما يفتح المجال إلى أن منشأ الطائرات كان فعلاً من الأراضي اليمنية. وتظل هناك إمكانية لانطلاقها من العراق أو حتى من داخل السعودية.
استهداف منشآت تقوم بمعاملة 8.5 مليون برميل نفط في اليوم، أدى إلى تخفيض الإنتاج بـ 5.7 مليون برميل في اليوم.
وفي الوقت الذي لا يعرف فيه حجم الأضرار التي تركتها الهجمات إلا أن إغلاق المحطات لعدة أيام سيترك أثره على سوق الإمدادات العالمية. وقال أشخاص على معرفة بالوضع السعودي إنهم سمعوا عن أضرار محدودة وتوقف لعدة أيام يمكن للسعودية تعويض النقص فيها.
ويقول روبرت ماكنولي، مدير شركة أبحاث النفط “رابيدان إنرجي غروب” ” سترتفع أسعار النفط الخام ولكن السوق العالمي تجنب الكارثة”. وقالت وزارة الطاقة الأمريكية إن الولايات المتحدة مستعدة لو اقتضى الأمر استخدام المخزون الاحتياطي من أجل التعويض في النقص. وفي الوقت الذي تكشف فيه الهجمات عن تعرض السعودية للخطر في حربها مع انصارالله، إلا أنها تظهر الكيفية التي يمكن فيها شن هجمات رخيصة الكلفة تترك آثاراً عميقة. ولا تتعدى كلفة بناء الطائرة الواحدة 15 ألف دولار أو أقل، وذلك حسب ويم زويجنبرغ من منظمة السلام الهولندية “باكس”. وتضيف الهجمات التي تستخدم أساليب داوود وجالوت إلى حالة التقلب في الشرق الأوسط ولكن من خلال استخدام الطائرات المسيرة الرخيصة. فهذه الهجمات لا تقوم بضرب البنى التحتية الاقتصادية فقط بل تزيد كلفة الأمن وتعرقل أسواق النفط وتنشر الخوف. ورغم عدم توفر المصادر المالية الكبيرة لانصارالله إلا أن الطائرات المسيرة تعطيهم طريقة للإضرار بالسعودية التي تعتبر ثالث دولة في العالم إنفاقاً على الأسلحة والدفاع في عام 2018 حيث استثمرت 67.8 مليار دولار. ويقول فارع المسلمي من مركز صنعاء للدراسات الإستراتيجية “لقد وضع هذا السعوديين أمام تحد لا يمكنهم مواجهته مهما كانت قدراتهم المالية والعسكرية والاستخباراتية”. وضربت الغارات الأخيرة في العمق السعودي حيث شوهد الدخان من أماكن بعيدة.
وتقول هيلما كروفت من “أر بي سي كابيتال ماركتس” إن الهجوم على إبقيق مثير للقلق “هذه ضربة ذهبية على البنية التحتية السعودية، وطالما خشينا من تعرض ابقيق لهجمات”. وقال آمي مايرز، من مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي إن الهجوم “ذكي واختار الهدف الأقصى للتأثير والدمار”. وترى شركة رابيدان إنرجي غروب أن منشآت إبقيق هي الأهم في العالم. وقال ماكنولي من المجموعة إن هجوماً ناجحاً على إبقيق هو أسوأ ما يتوقعه المخططون للطاقة.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat