كتابات في الميزان
كتابات في الميزان

أبي قدْ طواكَ الرّدى يا أبي

 من  قصيدة (رثاء أبي) -  البحر المتفارب.

 

أبي قدْ طواكَ الرّدى يا أبي*** كفاك صلاةً؛ وعشقَ النّبي

 

كفتكَ الدموعُ ثرى كربـــــلاء***تثرُّ بها ليلــــــةَ المنحـبِ

 

وكمْ مرّةٍ قدْ تُثار الشجونْ***عليــــكَ عليـــكَ؛ ولــمْ أنحبِ

 

لعلَّ أبي من ثنايا الحتوفْ****سيشرقُ فـــي وجههِ الطّيّبِ

 

 وأخبرهُ كيفَ دارَ الزمانْ ***وأنْحبُ فــــي صدرهِ المُتعبِ

 

وكيف يمجُّ الشقيقُ الشّقيقْ*** ويُطعنُ غدرًا مـن الأقربِ

 

فيا خسّةَ المرءِ ! أنّى يلوذْ**** إلى زوجهِ بالنّفاق الغبي

 

فمنْ أينَ يأتي الرّدى للرّدى؟!***وتبقى الحياةُ ولمْ تُســلبِ

 

وإنَّ المنايـــا؛ لها خبطــــةٌ****تســـيّرها قـــدرةُ المُقْلـــبِ

 

فعقبى الحياةِ مماتُ الفتى**** وضحكُ الحِمامُ من المهربِ

 

وإلّا  لماذا يطلُّ الوليــــد****بكاءً على العـــــالمِ الأرحـــبِ

 

كأنّهُ يعْلمُ سرَّ الوجــــــودْ*****شــــقاءً على القادم المُنكبِ

طباعة
2019/08/03
1,796
تعليق

التعليقات

لا توجد تعليقات على هذا المقال بعد. كن أول من يعلق!