ثغرات تُزيد معاناة ريال مدريد بالليجا

تلقى ريال مدريد الهزيمة السادسة له في الدوري الإسباني هذا الموسم، بعد السقوط أمام ريال سوسيداد، بنتيجة 0-2، مساء الأحد، ضمن منافسات الجولة 18 من الليجا.

وأصبحت فرص الملكي صعبة جدًا للمنافسة على لقب الدوري، لا سيما وأن المتصدر برشلونة، نجح بعد فوزه على خيتافي، مساء اليوم، لزيادة الفارق معه لـ10 نقاط كاملة.

تخبط شديد

اعتمد سانتياجو سولاري، مدرب ريال مدريد، على طريقة لعب (4-3-3)، بوجود كورتوا في حراسة المرمى، أمامه الرباعي كارفاخال، فاران، راموس ومارسيلو، وفي الوسط كروس، كاسيميرو ومودريتش، وفي الهجوم الثلاثي فاسكيز، فينيسيوس وبنزيما.

وقرر المدرب الدفع بفينيسيوس أساسيًا في الليجا لأول مرة منذ انضمامه للملكي، ليعوض غياب جاريث بيل للإصابة، وترك إيسكو على مقاعد البدلاء، عكس ما توقعه جماهير الملكي بالدفع بالأخير في التشكيلة الأساسية.

وظهر الفريق في الدقائق الأولى بحالة من التخبط، وتسبب البرازيلي كاسيميرو في ضربة جزاء لريال سوسيداد بتهوره الذي لا داعي له، ليتقدم الضيوف بالهدف الأول.

وبشكل عام ظهر الملكي بأداء ضعيف، وبدون أي روح أو حماس بين اللاعبين وحالة التبلد التي يعاني منها الفريق مؤخرًا.

واستمر تراجع الأداء للعديد من اللاعبين، وعلى رأسهم كريم بنزيما الذي أهدر العديد من الفرص لتعديل النتيجة، ومارسيلو الذي لازال ثغرة في خط دفاع ريال مدريد، وابتعاد كاسيميرو عن مستواه المعهود، واستمرار تراجع مودريتش وكروس.

فشل فني
قرر سولاري إجراء تغيير غريب جدًا، بإشراك إيسكو بدلا من كاسيميرو، والذي لم يظهر بالمستوى المطلوب على الإطلاق.

ورغم محاولات ريال مدريد نحو تقليص الفارق وتسجيل هدف التعادل، استمر التهور من لاعبي الملكي، وتلقى فاسكيز البطاقة الحمراء، بسبب تدخل عنيف في كرة لا تستحق، ليفقد الفريق لاعبا في صراعه نحو العودة.

وعاد سولاري لإشراك ريجيلون بدلا من مارسيلو، وسيبايوس بدلا من كروس، ولم تُجدي هذه التغييرات، بل سجل باردو لاعب سوسيداد الهدف الثاني، وسط غياب رقابة تام من دفاع ريال مدريد، وهو سيناريو أصبح محفوظا للفرق التي تواجه الملكي ولا يتم إصلاح هذه الأزمة.

لقطة مضيئة
رغم أن المباراة تُعد من ضمن الأسوأ لريال مدريد هذا الموسم، لكن تألق البرازيلي الشاب فينيسيوس كان الشيء الإيجابي الوحيد لسولاري.

وتألق اللاعب الشاب بشكل مميز، وكان مصدر خطورة مستمر أمام ريال سوسيداد، باختراقاته وانطلاقاته.

وعانى لاعبو ريال مدريد مع حكم المباراة، حيث انفعل عليه راموس لعدم احتساب ضربة جزاء له، بعد تدخل إياراميندي ضده، وتدخل حارس سوسيداد على فينيسيوس في منطقة الجزاء ولم يحتسبها أيضًا، ما أثار جدلا كبيرًا.

تفوق تكتيكي

 

في المقابل، اعتمد إيمانول ألجواسيل، مدرب سوسيداد على طريقة (4-2-3-1)، بوجود رولي في حراسة المرمى، أمامه إلستوندو، لورينتي، مورينو ومونوز، وفي الوسط إياراميندي وزورتوزا، ثم أويارزابال، ميرينو ويانوزاي، وفي الهجوم خوسيه.

وعكس كل الفرق التي تواجه ريال مدريد في البرنابيو، هاجم ألجواسيل منذ الثانية الأولى، ونجح في خطف هدف التقدم مبكرًا من ضربة جزاء.

وتألق المهاجم خوسيه ضد دفاعات ريال مدريد، وظهر ميكيل ميرينو بشكل أكثر من رائع، حيث نجح الأخير في الحصول على ضربة الجزاء.

ونجح خوسيه الذي سجل الهدف الأول، في صناعة الهدف الثاني القاتل للملكي، الذي سجله البديل باردو بشكل مميز بعد هروبه من الرقابة.

واتسمت تغييرات سوسيداد بالتميز، حيث قام المدرب بتغيير الظهيرين لإرهاقهما، وأشرك زالودا وزوبيلديا، لتنشيط الدفاع وغلق المساحات ضد لاعبي ريال مدريد.

ويُحسب للحارس رولي تألقه في المباراة، حيث أنقذ فريقه في أكثر من فرصة، ضد محاولات الملكي.

 

الموضوع السابق توازن فالفيردي يضاعف قوة سلاح ميسي المدمر

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat