قُتل 7 أشخاص، بينهم 6 من عائلة واحدة، الجمعة، في هجوم "إرهابي" استهدف حافلة تقل مواطنين مسيحيين بمحافظة المنيا، وسط مصر.
ونقل التلفزيون الرسمي، عن مصدر أمني لم يسمه، أن 7 أشخاص قتلوا وأصيب مثلهم "في هجوم على حافلة تقل أقباطا قرب دير الأنبا صموئيل بالمنيا (وسط)".
فيما قال محافظ المنيا قاسم حسين، في بيان أوردته وسائل إعلام محلية، أن مجهولين استهدفوا "أتوبيس رحلات (حافلة) في طريق عودته من دير الأنبا صموئيل"، ما أسفر عن مقتل 7 أشخاص.
وأشارت وسائل إعلام محلية، في وقت سابق، أن "إرهابيين فتحوا النار على حافلة رحلات من محافظة سوهاج (جنوب)، كانت بالقرب من دير الأنبا صموئيل بالمنيا".
وفي وقت سابق الجمعة، قال المتحدث باسم الكنيسة المصرية بولس حليم، للأناضول، إن "حادثًا إرهابيًا" تعرض له مسيحيون بالمنيا، نتج عنه سقوط قتلى ومصابين.
وعن ملابسات الهجوم، نقلت وكالة الأنباء الرسمية، عن مصدر أمني لم تسمه، أن "الطريق الرئيسي للدير، الذي شهد الهجوم، مغلق طبقا للتعليمات الأمنية نظرا لخطورة موقعه في الظهير الصحراوي، وانقطاع شبكة الاتصالات في محيطه".
وأوضح المصدر الأمني، أن "الضحايا استخدموا دروبًا فرعية للوصول إلى الدير"، مؤكدًا أنه "يتم ملاحقة منفذي الهجوم"، دون تفاصيل أكثر.
فيما قالت الكنيسة المصرية، في بيان، إن المعلومات الأولية للحادث تشير إلى استهداف 3 حافلات أحدها تقل عائلة من سوهاج (جنوب)، عائدة من الدير، عقب إتمام طقس كنسي للأطفال، ما أسفر عن وقوع إصابات، لم تحددها.
وأضافت أن حافلتان أخريتان من المنيا، تعرضتا لاعتداء بإطلاق نار بالقرب من دير الأنبا صموئيل، "ما أسفر عن وقوع عدة إصابات أخرى، بالإضافة إلى سقوط أكثر من 7 قتلى حتى الآن. (دون تحديد).
وأصدرت الكنيسة المصرية، مساء الجمعة، بيانا بأسماء الضحايا، يضم 7 قتلى بينهم 6 من عائلة واحدة، بالإضافة إلى 18 مصابا، دون أن تفصح عن مستوى الإصابة مكتفية بإضافة عبارة "حتى الآن" لأسماء القتلى، في إشارة لاحتمال وفيات جديدة.
فيما أعلن تنظيم داعش الإرهابي، مسؤوليته عن الحادث، ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من السلطات، بشأن الرواية الكنسية أو التضارب في أعداد المصابين، غير أن النائب العام، نبيل صادق، فتح تحقيقا في الهجوم، وفق ما أوردته الوكالة الرسمية.
ويُعد هذا الهجوم، الثاني من نوعه خلال نحو عام ونصف، قرب الدير ذاته، ففي مايو/أيار 2017، قتل 29 وأصيب أكثر من 20 شخصًا، في هجوم مسلح استهدف حافلتين كانتا تقلان مسيحيين بالمنيا، إلى الدير نفسه، وأعلن "داعش"، مسؤوليته عنه آنذاك.
وشهدت البلاد في العامين السابقين 3 تفجيرات لافتة، أولهما تفجير بكنيسة البطرسية، الملاصقة للكاتدرائية الرئيسية للمسيحيين الأرثوذكس (وسط القاهرة) في ديسمبر/ كانون أول 2016، وتفجيران طالا كنيستين شمالي مصر، في أبريل/نيسان 2017، وأسفرا عن مقتل وإصابة العشرات.
وتبنى "داعش"، التفجيرات التي طالت الكنائس الثلاث، وأعلنت السلطات عقب الحادث الثاني، الطوارئ في البلاد التي لا تزال تتجدد كل 3 أشهر منذ أبريل 2017.
التعليقات
لا توجد تعليقات على هذا المقال بعد. كن أول من يعلق!