صفحة الكاتب : حميد الموسوي

لاءات الحسين وأربعينيته الاسطورية
حميد الموسوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 سيدي ياحبيب المصطفى وريحانته..

ياأبن البطين بلا بطنةٍ       وياأبن الفتى الحاسر الانزعِ..*

وياأبن البتول وحسبي بها         شهيدا على كل ما ادعي ..

وياغصن هاشم لم ينفتح            بازهر منك  ولم يفرعِ.

ياحسين : ياوارِثَ آدَمَ صَفْوَةِ الله..

ياوارِثَ نُوحٍ نَبِيِّ الله..ِ

 ياوارِثَ إِبْراهِيمَ خَلِيلِ اللهِ..

 ياوارِثَ مُوسى كَلِيمِ اللهِ..

 ياوارِثَ عِيسى رُوحِ اللهِ..

ياوارِثَ مُحَمَّدٍ حَبِيبِ اللهِ.. ياوارِثَ أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ عَلَيْ ولي اللهِ..

يابْنَ مُحَمَّدٍ المُصْطَفى يابْنَ عَلِيٍّ المُرْتَضى، يابْنَ فاطِمَةَ الزَهْراءِ يابْنَ خَدِيجَةَ الكُبْرى.

سيدي :  يامصباح الهدى وياسفينة النجاة ....يا سيد شباب الجنان

        ياعبرة كل مؤمن ومؤمنة. لا يوم كيومك يا ابا عبد الله .

سيدي: كيف تأتى لك هذا المجد والخلود الذي لم يتسنى حتى للنبيين والشهداء والصديقين خلا الرسل الخمسة اولي العزم ؟!.

وما سر أربعينيتك التي انفردت بها ولم تتكرر ولم تتوفر حتى للرسل اولي العزم ؟!.كيف توفر لك هؤلاء الفرسان السبعون من مختلف  الملل والنحل ومن اصقاع مختلفة والذين ما شهدت الارض اصحابا اصدق واخلص واوفى منهم ؟!.

اصحاب اليسوع انكروه وتفرقوا عنه ومن بقي منهم تقاعسوا ان يسهروا معه ليلة تسليمه للصلب.

اصحاب موسى انقلبوا عليه وعبدوا العجل وكادوا يقتلون اخاه هرون بمجرد غيابه اربعين ليلة .

واصحاب محمد فروا يوم احد ويوم حنين – الا نيف منهم – وتركوه وجها لوجه جيوش ابي سفيان و طواغيت قريش .

لكن اصحابك حين امرتهم بالانصراف أقسموا : والله لو نقتل ونحرق ونذرى ثم نحيى يفعل ذلك بنا الف مرة ما تركناك ؛فكيف اذاكانت موتة واحدة؟!.

سيدي الأجل : وما سر هذه الافئدة التي تجدد لك عهد الولاء- في تجمع مليوني لم يتكرر على وجه الارض - حاجة ضريحك المقدس كل عام؛والتي تتضاعف حتى بلغت الملايين من كل الجنسيات ومن جميع القارات  .. قاطعة عشرات الاميال من الفلوات  ؛عابرة البحار والانهار.. باذلة المال والجهد لتعفر جبهتها في تراب كربلاء التي احتضنتكم ؛و لتحظى بتقبيل ضريحكم النوراني الخالد ؟.

ألأنك هتفت : لا أعطيكم اعطاء الذليل ..

                لا أقر اقرار العبيد ...

                لا أرى الموت الا سعادة ..

                 لا أرى الحياة مع الظالمين  الا برما ؟!.

                        هيهات منا الذلة.

ألأنك اطعمت ظاميات السيوف والرماح والنبال حشاشتك وفلذات كبدك واخوتك وخلص اصحابك ؟!.

ألأن حوافر خيل الرعاع جالت على اجسادكم الطاهرة ولم تخشعوا ؟!.

ويا سيّدي يا أعَزَّ الرجال                  يا مُشرَعاً قَطُّ لم يُعجَمِ **

ويابنَ الذي سيفُهُ ما يَزا ل                إذا قيلَ يا ذا الفَقارِ احسِمِ

تُحِسُّ مروءَ ةَ مليونِ سيفٍ                   سَرَتْ بين كَفِّكَ والمَحْزَمِ      

وَيا أكرَمَ الناسِ بَعدَ النَّبي                  وَجهاًّ...وأغنى امرىءٍ معدمِ

مَلَكتَ الحياتَين دُنيا وأ ُخرى               وليسَ بِبَيتِكَ من درهمِ

فِدىً لِخشوعِكَ من ناطقٍ !               فِداءٌ لِجوعِكَ من أبْكَمِ  
ألَستَ الذي قالَ للباترات                  خُذيني..وللنَّفسِ لا تُهزَمي؟
سَلامٌ عليكَ حَبيبَ النَّبيِّ                  وَبُرْعُمَهُ..طِبْتَ من بُرعُمِ

حَمَلتَ أعَزَّ صفاتِ النَّبيِّ                 وفُزْتَ بمعيارِهِ الأقوَمِ

بل اختَرتَ موتَكَ صَلْتَ الجبين             ولم تَتلَفَّتْ ، ولم تَندَمِ
        
كأنَّكَ أيقَظتَ جرحَ العراق                 فَتَيَّارُهُ كلُّهُ في دَمي
     
كذا نحنُ يا سيّدي يا حُسَين          شِدادٌ على القَهرِ لم نُشكَمِ

كذا نحنُ يا آيةَ الرافدَين             فقد خانَنا مَن لهُ نَنتَمي

بَنو عَمِّنا..أهلُنا الأقرَبون        واحِدُهُم صارَ كالأرْقَمِ

تَدورُ علينا عيونُ الذِّئاب       فَنَحتارُ من أيِّها نَحتَمي

........................................................................

*الابيات لشاعر العرب الاكبر محمد مهدي الجواهري .

** الابيات لشاعر العراق عبد الرزاق عبد الواحد .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حميد الموسوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/10/25



كتابة تعليق لموضوع : لاءات الحسين وأربعينيته الاسطورية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net