كتابات في الميزان
كتابات في الميزان

ترامب يؤكد تورط ابن سلمان، وأوروبا تطالب بحظر بيع الأسلحة، والدنمارك تستدعي السفير السعودي

ترامب يؤكد تورط ابن سلمان، وأوروبا تطالب بحظر بيع الأسلحة، والدنمارك تستدعي السفير السعودي

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يدير الأمور في المملكة بشكل أكبر في هذه المرحلة، وإن كان من متورط في مقتل خاشقجي فسيكون هو.

وأضاف ترامب في حوار مع “وول ستريت جورنال” أنه مقتنع بأن الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز لم يكن على علم مسبق بالعملية التي أدت إلى مقتل الصحفي جمال خاشقجي.

وكشف الرئيس الأميركي أنه تحدث مع محمد بن سلمان وسأله عدة مرات حول الموضوع و”بطرق مختلفة”، وقال “كان سؤالي الأول الذي وجهته له هو: هل كنت على علم مسبق بأي تخطيط مسبق لمقتله؟”، فأجاب بالنفي.

وعندما سئل ترامب هل يصدّق المسؤولين السعوديين عندما ينكرون أي معرفة مسبقة بالعملية، سكت لثوان قبل أن يُجيب “أنا أريد أن أصدقهم.. أريد حقا أن أصدّقهم”.

ووصف الرئيس الأميركي أسلوب معالجة الرياض لقضية مقتل خاشقجي بأنه “أسوأ تستر على الإطلاق”، قائلا إن “مخطط قتل خاشقجي كان سيئا منذ البداية”، وإن “التستر على العملية كان سيئا أيضا”، مشيرا إلى أن من فكر بهذا المخطط “هو الآن في ورطة كبيرة”.

فشل ذريع

وأكد ترامب في تصريحات للصحفيين أمس الثلاثاء بالبيت الأبيض أنه سيترك للكونغرس تحديد تبعات مقتل خاشقجي على السعودية، بشرط أن يتشاور معه في ذلك.

وقال إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كان “قاسيا جدا” على السعودية في كلمته التي ألقاه أمام الكتلة البرلمانية لحزبه.

وأضاف ترامب أنه لن يقبل تقييم أردوغان لهذه القضية قبل أن يعرف كل الحقائق عن مقتل خاشقجي في القنصلية السعودية بمدينة إسطنبول بداية الشهر الجاري.

وأكد أنه يتوقع الحصول على “تقرير جيد” قريبا، بعدما أرسل مديرة المخابرات المركزية الأميركية إلى تركيا لبحث القضية.

ووعد الرئيس الأميركي بفرض عقوبات على السعودية، وكرر جملته الشهيرة التي قالها في أكثر من مناسبة “نحمي دولا غنية كالسعودية وعليها أن تدفع الثمن”.

كما نقلت عنه شبكة “سي.أن.أن” الأميركية قوله إنه أبلغ المسؤولين السعوديين بأنه يلومهم لأنهم جعلوه يظهر بمظهر سيئ.

وفي تصريحات أخرى منفصلة قال ترامب إنه “لا شيء مما فعله السعوديون بخصوص خاشقجي تم بشكل جيد”، وإن تعاملهم مع القضية “كان فشلا ذريعا”.

البرلمان الأوروبي يطالب بحظر بيع الأسلحة للسعودية بسبب مقتل خاشقجي

دعا مانفريد فيرنر، رئيس حزب الشعب الأوروبي ، دول الاتحاد الأوروبي لأن تحذو حذو ألمانيا بوقف بيع الأسلحة للسعودية بعد مقتل الصحفي جمال خاشقجي في قنصليتها.

وقال فيرنر الذي يعتبر رئيس أبرز حزب وأكبر كتلة نيابية في البرلمان الأوروبي، للصحفيين: “بعد قرار الحكومة الألمانية يجب وقف جميع شحنات الأسلحة إلى السعودية “.

واعتبرت المفوضية الأوروبية أن قرار فرض حظر بيع الأسلحة من الاتحاد الأوروبي للرياض هو حصرا من اختصاص مجلس الاتحاد الأوروبي.

ووافق البرلمان الأوروبي في سبتمبر 2017 على قرار بشأن مراقبة صادرات الأسلحة، ودعا فيه الاتحاد الأوروبي مرة أخرى إلى فرض حظر على تسليم الأسلحة للمملكة العربية السعودية.

وخلال المناقشات البرلمانية، اتهم نواب البرلمان الأوروبي السعودية بتسليم الأسلحة المستوردة من الاتحاد الأوروبي إلى الإرهابيين في سوريا واستخدامها في الصراع في اليمن.

كما تطالب المنظمات الأوروبية غير الحكومية بحظر تصدير الأسلحة إلى المملكة. لأن بلدان أوروبا، وخاصة بريطانيا وفرنسا وإيطاليا وبلجيكا حسب رأيها، تنتهك القوانين الوطنية التي تمنع توريد الأسلحة إلى دولة في حالة حرب وتنتهك حقوق الإنسان.

الدنمارك تستدعي السفير السعودي على خلفية قتل خاشقجي

أعلنت وزارة الخارجية الدنماركية أنها استدعت السفير السعودي في كوبنهاغن على خلفية قتل الصحافي السعودي المنتقد للنظام جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول.

وقالت متحدثة باسم الوزارة “تم استدعاء سفير المملكة السعودية الى وزارة الخارجية وذلك بشأن قضية مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي”. ولم تتم الاشارة الى تاريخ الاستدعاء.

وكان وزير الخارجية الدنماركي اندرس سامولسن قال في وقت سابق الثلاثاء إنه “استمع الى خطاب (الرئيس التركي رجب طيب) أردوغان وهو يقول إن الأمر مخطط له وأنه لا تزال هناك نقاط غامضة” في القضية.

وأضاف “أعتقد أنه أمر معقول ان يمنح السفير السعودي فرصة لابداء الرأي وأن نمنح فرصة طرح اسئلة عليه”.

وكانت الدنمارك ألغت أي مشاركة رسمية في منتدى الرياض الاقتصادي الذي افتتح امس الثلاثاء.

وبعد 18 يوما على وقوع الجريمة، أقرت الرياض، فجر السبت الماضي، بقتل خاشقجي، داخل قنصليتها في إسطنبول، لكنها قالت إن الأمر حدث جراء “شجار وتشابك بالأيدي”، وأعلنت توقيف 18 شخصا كلهم سعوديون للتحقيق معهم على ذمة القضية، فيما لم توضح المملكة مكان جثمان خاشقجي.

غير أن الرواية الرسمية السعودية تلك قوبلت بتشكيك واسع من دول غربية ومنظمات حقوقية دولية، وتناقضت مع روايات سعودية غير رسمية، منها إعلان مسؤول سعودي، في تصريحات صحفية، أن “فريقا من 15 سعوديا، تم إرسالهم للقاء خاشقجي، في 2 أكتوبر، لتخديره وخطفه قبل أن يقتلوه بالخنق في شجار عندما قاوم”.

الشرطة التركية تعثر على أشياء خاصة بخاشقجي في سيارة دبلوماسية سعودية

ذكرت وسائل إعلام تركية أن فريق المحققين الأتراك عثر خلال فحص سيارة تابعة للقنصلية السعودية في اسطنبول على أشياء خاصة بالصحفي السعودي، جمال خاشقجي، الذي قتل يوم 2 أكتوبر.

وأوضحت قناة “سي إن إن ترك” وصحيفة “خبر ترك” أنه تم العثور بداخل السيارة على حقيبتين تتضمان أغراضا خاصة بالصحفي السعودي.

بدورها، أفادت قناة “TRT” المحلية الرسمية بأن الرشطة وجدت داخل السيارة حاسوبا وملابس ووثائق وأغراضا خاصة أخرى تابعة لخاشقجي.

وسبق أن وصل فريق تحقيقات تركي سعودي مشترك معني بقضية مقتل خاشقجي لمرآب السيارات الذي عثر فيه على سيارة دبلوماسية لقنصلية المملكة في اسطنبول لإجراء معاينة دقيقة لها.

وأوضحت وكالة “الأناضول” الرسمية أن عناصر البحث الجنائي التركية كانوا الأوائل من وصل إلى المرآب الواقع في حي سلطان غازي لينضم إليهم لاحقا وفد المحققين السعوديين.

وأمس أفادت وسائل الإعلام التركية الرسمية بأن شرطة اسطنبول عثرت على سيارة دبلوماسية من طراز “مرسيدس” كانت مركونة بعيدا عن مقر البعثة الدبلوماسية في مرآب خاص للسيارات بحي سلطان غازي.

وأشارت المصادر التركية إلى أن لوحة الرقم (CC34 1736) على السيارة، التي تم العثور عليها في إطار التحقيق في مقتل خاشقجي، تؤكد أنها تابعة للقنصلية السعودية، لافتا إلى أنها مماثلة لتلك التي تم رصدها أمام مقر البعثة الدبلوماسية يوم اختفاء الصحفي.

ويفصل بين مقر القنصلية وموقع مرآب السيارات حوالي 13 كلم وهو ما يستغرق عادة حوالي نصف ساعة في الطريق خلال النهار في اسطنبول.

طباعة
2018/10/24
1,169
تعليق

التعليقات

لا توجد تعليقات على هذا المقال بعد. كن أول من يعلق!