صفحة الكاتب : فؤاد المازني

من البحر الى النحر إنطلاق مسيرة الحب والولاء نحو كربلاء
فؤاد المازني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

ذكرت مدونات التأريخ أنه بعد مرور أربعين يوماً على شهادة الإمام الحسين (ع) قدم لزيارة قبره الشريف في كربلاء الصحابي الجليل جابر بن عبد الله الأنصاري (رض) مع من رافقه في رحلته ومكث في هذا المكان لحين ورود أهل البيت (ع) بعد عودتهم من رحلة السبي من الشام حيث مقر دولة بني أمية التي أقدمت على فعلتها النكراء بقتلهم سبط النبي المختار (ص) وسيد شباب أهل الجنة .
حبيبي ياحسين ..
بهذه الكلمة بادر الصحابي جابر الأنصاري بصوته نحو المرقد الشريف ينادي حبيبه الحسين (ع) الذي عشقه مذ كان طفلاً وشاهده مراراً في أحضان جده المصطفى (ص) وسمع تكراراً المنزلة العظيمة التي حباه الله بها على لسان جده النبي الأكرم (ص) ، ودارت السنين ولم يزل جابر الذي ناهز عمره التسعون عاماً يزداد حباً للحسين (ع) وإغتم أي غم على المصاب الذي لحق بإبن بنت رسول الله (ص) في كربلاء وحين سمع بشهادته مع أهل بيته والثلة المخلصة من أصحابه ، لم يصبر رغم كبر سنه وفقد بصره فجاء لزيارة قبره الشريف .
بعد زيارة جابر الأنصاري (رض) للمرقد الطاهر أصبح كل موالي ومحب في كل عام ومع تجدد الذكرى يسعى جاهداً لزيارة الإمام الحسين (ع) رغم كل الظروف المحيطة به حتى أصبحت هذه الزيارة واحدة من أهم الزيارات المندوبة والتي حث عليها الأئمة المعصومين (ع)  متحدين فيها طواغيت عصورهم والعصور اللاحقة من بعدهم وعلى مدى مئات السنين وإلى وقت قريب ولم تنثني عزيمة المحبين والموالين .
اليوم وكما في الأعوام المنصرمة تجحفلت قوافل المحبين لأهل البيت (ع) وعشاق أبا الأحرار الإمام الحسين (ع) من العديد من مدن العراق والدول المجاورة ، جمعتهم نبضات الولاء والحب للحسين (ع) في أقصى بقعة جافة على ساحل الخليج العربي ومحاذية لمدينة الفاو العراقية الحدودية ليرفعوا راية عشقهم الأبدي الذي ورثوه من أسلافهم مع فطرتهم النقية وعقولهم النيرة وتنطلق من ذلك المكان مسيرة مليونية زاحفة نحو كربلاء التضحية والشهادة كربلاء الإباء والفداء ، مسيرة راجلة قل نظيرها في التأريخ على إمتداد مئات الكيلومترات  إمتداداً من البحر الى المرقد الطاهر حيث موضع النحر المقدس ، تشم حواليه عبق المبادرة الأولى التي خطها الصحابي جابر الأنصاري (رض) ولتخط في عمق الوجدان أن حب الحسين (ع) وزيارته لم ولن تنثني عزيمتها مادامت القلوب تنبض بالحياة


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


فؤاد المازني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/10/08


  أحدث مشاركات الكاتب :

    • الذكرى الثالثة لوفاة العالم الرباني حجة الإسلام والمسلمين السيد علي الصافي (طاب ثراه)  (المقالات)

    • في الذكرى السنوية الأولى لوفاة حجة الإسلام والمسلمين السيد علي عبد الحكيم الصافي (قد)  (المقالات)

    • جامع الفقير .. بالأمس إحتضن جمال جعفر ( أبو مهدي المهندس) يافعاً.. واليوم يؤبنه شهيداً  (المقالات)

    • القيادة الرشيدة .. الشهيد القائد أبو مهدي المهندس إنموذجاً  (المقالات)

    • في كربلاء المقدسة ... المفتي والشذر يتبنيان جدار الحرية  (المقالات)



كتابة تعليق لموضوع : من البحر الى النحر إنطلاق مسيرة الحب والولاء نحو كربلاء
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net