عن فض اعتصام مجلس الشعب بالعنف "ما تفتكرش مجلس الشعب هايحميك"
هشام الصباحي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

"ما تفتكرش مجلس الشعب هايحميك» هذه هي الجملة التى قالها الضابط قائد المجموعة العسكرية التى حاصرت المحامى زياد العليمى أثناء تعرضه للضرب على يد قوات الجيش أمام مجلس الوزراء خلال فض الاعتصام بالقوة وما حدث هذا هو خلاصة فكرة المجلس العسكري عن ماهية مجلس الشعب والدولة المصرية خاصة عند الاختلاف فى الاختصاصات والآراء والحريات ...

لن يحمى مجلس شعب مصر نفسه أو شعبه الذي انتخبه.

 مايحدث من مشهد مجلس الوزراء يعبر عن هذا تماما ويثبت أن الدولة المصرية كاملة بكامل قوتها الباطشة من الشرطة العسكرية والشرطة والجيش فى مواجهة ما يقترب من مائة شخص مصري فقط لاغير ..ينامون على الرصيف..ليكون ملخص الموضوع او الصورة صافية بدون ضجيج ...دولة عسكرية بوليسيه ضد كل أنواع المظاهرات والإعتصامات وأيضا ضد كل  الحريات وسوف يكون السؤال هل لهذا سقط مبارك واستشهد الشهداء هل هذه الحالة فى مجلس الوزراء هى النتيجة التى كانت الطبيعية للجيش والشعب إيد واحده  .        الجيش الباسل الذى عبر القناة هو اليوم عبر ايضا شارع القصر العينى وأسر سيدات وبنات مصريات ودخل مع العدو"من المعتصمين المصريين" فى مفاوضات للإفراج عن النساء بشرط فض الاعتصام...هذا جيش باسل ..ومجلس عسكرى وطنى وقيادة عظيمة..وحكومة رشيدة.. إننا بالفعل امام دولة بوليسيه ومنهارة كما يقول الفنان التشكيلي د.صلاح عنانى  مع الفيديو الذى رفعه فى شهاده له  يقول فيها كنت عند اعتصام مجلس الوزراء عندما علمنا انهم قاموا باختطاف الشاب عبودا (من شباب الالتراس) وشهدت بعينى كيف اخرجوه مشوهاً متورماً من فرط الاعتداء عليه ضرباً وقد ظهرت عظام جمجمته وكنت شاهداً عياناً عندما احرقوا خيام المعتصمين وكيف ضربوهم وسحلوهم والقوا عليهم بالمولوتوف .. ثم انقسام التظاهر الى قسمين عند شارع مجلس الوزراء وفى شارع القصر العينى والفيديوهات المتتالية التى صورتها تبين البدايات ليلاً.. والقاء الطوب والمواد الحارق من أسطح البنايات المجاورة لكل من مجلس الوزراء والشعب والشورى عن طريق بلطجيتهم وإلقاء كتل الطوب والرخام وبخراطيم المياه وإلقاء المياه الملوثة والحارقة .. ثم افتعال حريق بمبنى مجلس الشورى وكيف قام المتظاهرون بإطفائه…وكانت الشرطة العسكرية ورجال المشير قادرين على الإطفاء عند قدومهم ولكنهم اخذوا يمارسون مهمتهم فى تفريق المعتصمين.. وكل ذلك يثبت اصرار النظام الفاسد (الذى لم يسقط) على الاحتفاظ بالدولة البوليسية التى قامت الثورة لاسقاطها والتى ما زالت تحكم بنفس الطريقة وهذا الدليل يكشف رغبتهم فى ممارسة الانتهاكات وعدم الامتثال للحق الشرعى فى الاعتصام السلمى والذى لا يعطل اى انتاج او غيره ولكنه يكشف فساد النظام وبوليسيته واصراره على العنف كمنهج لادارة البلاد وارهاب الشعب وكأن الثورة لم تحدث .. !!وعلي جميع الثوار والشرفاء ان يفيقوا من لعبة الانتخابات لاستكمال كشف واسقاط الحكم البوليسى

كل هذا العنف دائما يبدأ من الدولة المصرية ضد الشعب المصرى وتذكروا دائما هذا إننا إمام مأزق حقيقى ومشكلة حقيقية مع دولة مصرية لاتريد ان تتنازل عن آلية القتل والعنف ضد شعب يريد دولة مدنية وقانونية 

 

هشام الصباحى

H.alsabahi@gmail.com

المحرر العام لموقع يوم الغضب

www.fonec.info

https://twitter.com/#!/HeshamAlsabahi

https://www.facebook.com/H.Asabahi

الموضوع السابق ونزل العلم الامريكي في العراق فلا رحم الله البهائم وداعميهم .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat