رحلة عطاء متجدد
خالد جاسم

* تزامنا مع العيد التاسع والاربعين للصحافة العراقية الزاهرة، توقد (الملاعب) غدا الجمعة شمعة جديدة من عمرها الصحفي المستمد من عراقة (الملاعب) العراقية و(الملاعب) الجريدة التي وضعت قدمها أول مرة على بلاط صاحبة الجلالة في العام 1966، لتشكل إضافة جديدة وحدثا نوعيا في الصحافة الرياضية العراقية، الى جانب جريدتي الملعب والجمهور الرياضي في ستينات القرن الماضي. ففي التاسع والعشرين من حزيران عام 2005 وضعت (الملاعب) قدمها من جديد على الساحة الصحفية، لتختط لنفسها منذ ذلك التاريخ طريقا خاصا في العطاء والابداع، بفضل أناس أعزاء علينا جميعا كانوا أول من تبنى اصدار الجريدة وإعلان شهادة ميلادها في ذلك العام, لتبدأ (الملاعب) بوجود نخبة من الصحفيين الكبار أهل الخبرة ومن الشباب المبدعين وأصحاب المواهب الصحفية مسيرة الالتزام المهني المسؤول، عبر انتهاج الخط الموضوعي الهادئ والرصانة الصحفية الراسخة, وتمكنت (الملاعب) وعلى مدى سنوات عطائها وحضورها اليومي المتجدد من أن تكون صوتا ناطقا لكل الرياضيين في عراقنا الحبيب من دون إنحياز لطرف على اخر، أو تضع نفسها في موضع المتهم من هنا أو هناك، بعد أن سلكت طريق التوازن والنهج الحيادي الذي لا يعني بالضرورة التفرج على الخطأ أو السكوت عن قول كلمة الحق, بل على العكس تماما عندما تمسكت بمبدأ الصراحة والمكاشفة عبر رصد الأخطاء وكشف السلبيات وتسليط الأضواء على هموم وأوجاع الجسد الرياضي العراقي، بعيدا عن لغة الاثارة والتشهير والتسقيط, مثلما إنتهجت الجريدة مبدأ وصف العلاج واقتراح الحلول للمشاكل والصعاب التي تعترض المسيرة الرياضية. وخلال الأعوام الماضية وإمتدادا الى الوقت الراهن ومنذ انبثاقها عن اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية, لقيت (الملاعب) كل الدعم والاسناد والتشجيع من الفريق الاولمبي العراقي المتمثل بالمكتب التنفيذي للجنة الاولمبية، الذي كثيرا ما أعان الجريدة برغم كل الظروف المادية الصعبة والقاهرة بكل ما يسهل استمرارية صدورها، وتحسين أوضاع العاملين فيها، والحرص على أن تكون الصوت الناطق والمرآة العاكسة للمسيرة الاولمبية في عراقنا الحبيب، وأن تنتهج أسلوب تقريب وجهات النظر وتضييق مساحات الاختلاف في الاراء بين المختلفين في العمل الاولمبي، مثلما حرصت (الملاعب) على أن تكون صوتا موحدا لكل الأندية والاتحادات الرياضية وبقية الهيئات والمؤسسات الفاعلة في الحياة الرياضية العراقية. وفي سياق خطها المهني في تنويع مصادر الرأي والتداول الحر للكلمة الملتزمة، إستضافت جريدتنا وبشكل يومي نخبة من خيرة كتاب المقالات الصحفية في العراق وخارجه, مثلما أبقت صفحاتها مفتوحة كساحة غناء وواحة جميلة لكل الاراء ووجهات النظر التي تتناول شجون وشؤون الرياضة العراقية بلا محددات أو خطوط حمر، بأستثناء ما يدخل في نطاق المحرمات أخلاقيا ومهنيا. وإذ توقد جريدة (الملاعب) الشمعة الرابعة عشرة في عمر المسؤولية الصحفية والالتزام المهني المسؤول فهي تجدد العهد لأهل الرياضة وللأحبة القراء، بأن تكون واحة محبة للجميع خدمة للرياضة في عراق الحب والنصر والسلام.

السطر الأخير

**لا يخدعنك هتاف القوم بالوطن, فالقوم في السر غير القوم في العلن.
معروف الرصافي
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


خالد جاسم

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/06/28



كتابة تعليق لموضوع : رحلة عطاء متجدد
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net