الظلام يعدو هكذا هائما،
نظراته ما انفكت يلاحقها الحياء،
النجوم وقعها يبحث عن مأوى.
القمر مشحون، مثلما الضوء،
يبحث عن سبب للبقاء.
. . . .
الغيوم لا علاقة لها برائحة المشهد،
البلبل لم يحن بعد موعد ألحانه،
اما الموسيقى فقد قررت ان تقصد جوف غربتها،
بحثا عن شروط صمت، هو الاخر يحتاج الى إصغاء.
. . . .
المؤذن لم يتاح له ان يحتسي ما تبقى من استكانة الشاي،
لذلك تكبيرة الإحرام، ولدت،
الفجر انفاسه استيقظت،
تسبيحاتها ابتدأت.
. . . .
التربة قبل ان يسرق استكانتها الأرق،
تداعى لون أمومتها،
الزقزقات عندئذٍ، نحيبها راح يغفو،
ربما خجلا؛
الشمس نهضت،
النجمة البعيدة، اطلت اجلالا لروعة النهار.
. . . .
المؤذن كعادته، سمعته يتلو سورة الملك،
بينما قاطرة الشمس،
دنت،
حمرتها توهجت مثل معشوقة،
أحلامها يسكنها الأمل،
البهاء يعلو املا بفضاءات قصيدة جديدة.

التعليقات
لا توجد تعليقات على هذا المقال بعد. كن أول من يعلق!