كتابات في الميزان
كتابات في الميزان

صلاة الفجر

الظلام يعدو هكذا هائما،  
نظراته ما انفكت يلاحقها الحياء، 
النجوم وقعها يبحث عن مأوى. 
القمر مشحون، مثلما الضوء، 
يبحث  عن سبب للبقاء.  
. . . .

الغيوم لا علاقة لها برائحة المشهد، 
البلبل لم يحن بعد موعد ألحانه، 
اما الموسيقى فقد قررت ان تقصد جوف غربتها، 
بحثا عن شروط صمت، هو الاخر يحتاج الى إصغاء. 
. . . .

المؤذن لم يتاح له ان يحتسي ما تبقى من استكانة الشاي،
لذلك تكبيرة الإحرام، ولدت،
الفجر انفاسه استيقظت، 
تسبيحاتها ابتدأت. 
. . . .

التربة قبل ان يسرق استكانتها الأرق، 
تداعى لون أمومتها، 
الزقزقات عندئذٍ، نحيبها راح يغفو، 
 ربما خجلا؛ 
الشمس نهضت، 
النجمة البعيدة، اطلت اجلالا لروعة النهار. 
. . . .
المؤذن كعادته، سمعته يتلو سورة الملك،
 بينما قاطرة الشمس، 
دنت، 
حمرتها توهجت مثل معشوقة، 
أحلامها يسكنها الأمل،
 البهاء يعلو املا بفضاءات قصيدة جديدة. 
 

طباعة
2018/06/24
2,256
تعليق

التعليقات

لا توجد تعليقات على هذا المقال بعد. كن أول من يعلق!