صفحة الكاتب : سامي جواد كاظم

التطرف الاعلامي اخطر من التطرف الاسلامي
سامي جواد كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

هنالك عدة نقاط يلتقي فيها الاعلام مع الاسلام واهمها هي ان الجهتين يستطيع ان يدعيهما من هب ودب ويسيء لهما ويصبحا محل استشهاد على تطرفهما ، فاليوم ظهرت في الاسلام عدة فرق وعدة شخصيات تدعي اعلميتها ونالت حظوة من تفرقة المسلمين في بعض الرقع الجغرافية واغلب هؤلاء ممولون من اجندات خارجية للوقيعة بين المسلمين .
في الاعلام ظهرت عدة مؤسسات اعلامية وشخصيات اعلامية تدعي مهنيتها ومصداقيتها واستطاعت من خلال نشر اكاذيبها تفريق النسيج الاجتماعي لاي مجتمع تستهدفه الوسائل الاعلامية المحرضة وهي كذلك ممولة من اجندات خارجية لتحقيق اهداف تمزيق البشرية .
ولعبت الصهيونية دورها باتقان وحرفية عندما اخضعت الكثير من الوسائل الاعلامية وحتى في كبريات الدول لسطوتها المالية لتتلاعب بالحقائق وبشكل متطرف يثير العجب، واسوء هذه الوسائل التي بلباس عربي مسلم ، والاسوء من ذلك انها تمارس الكذب بلا خجل ولا وجل ومن غير زعل .
ولو تابعتم اليوم اخبار حرب اليمن الظالمة من قبل اطراف النزاع سيظهر لكم مدى سوء الدور الاعلامي الذي تمارسه السعودية وبانفعال للتعتيم على الحقائق ففي الوقت الذي تدعي السعودية سقوط مطار الحديدة والذي لا اهمية له يظهر قائد يماني من الحوثيين وهو يتحدث من داخل المطار ويظهر المخرج دلائل على ان المكان هو المطار بخلاف الاعلام السعودي وتحت سيطرة الحوثيين.
اليوم اصبحت وسائل الاعلام متاحة وبكل اشكالها ولهذا تجد المتطرفين لاي فكر يمارسون التطرف الاعلامي لتشويه الحقائق وبكل حرية وديمقراطية.
لاحظوا سياسة التطرف الاعلامي اليهودي في سنة 1973 اسقط الكيان الصهيوني طائرة ركاب ليبية انحرفت خطاء فوق سيناء فقتلت 106 جميعهم مسافرين مدنيين والتي تناولتها وسائل الاعلام الامريكية بشكل فاتر وبارد وتعتيم على الخبر لان هذه الوسائل مملوكة للصهاينة وهنا تمارس تطرفها ، بينما في المقابل وفي نفس الفترة هاجت هذه الوسائل الاعلامية بسبب مقتل احد عشر صهيونيا في اولمبياد ميونخ على يد عرب انتقاما من اعمال الصهيونية الاجرامية في فلسطين ، وبدات وسائل الاعلام الامريكية بالصراخ والعويل والمطالبة بالانتقام ، فتحدث الصحفي الامريكي في وقتها روبرت بيبروبنيت بتعليق وتنديد على هذه الازدواجية في تناول الاحداث وقارن بين الحادثتين ، فطالبت رابطة الدفاع الامريكية اليهودية ( ADI ) تقديم شكوى على رئيس شبكة اخبار ( CBS) التي نشرت تعليق روبرت وقد تم اجراء تحقيق داخلي وبعد التهديد بالقتل والغلق اعتذر روبرت قائلا لقد اخطات التعبير في التعليق .
مهما يكن خطاه فالواقع حصل ولنضيف على ذلك اليست هي امريكا من اعلنت الحصار على ليبيا بسبب حادثة لوكربي التي ذهب ضحيتها المسافرين على متنها ، وهي من تعاملت بحزم مع هذه الحادثة ، وهي نفسها الوسائل الاعلامية المتطرفة التي جندت حتى السياسيين في تابين يهود مجلة شارل الفرنسية في باريس ؟
التطرف الاعلامي اخطر من اي تطرف بالعالم لانه اقوى سلاح بيد التطرف الفكري والذي يكون عاجزا هذا الفكر اذا ما دعي للحوار اما التطرف الاعلامي فانه يغير حقائق بل ويشوهها او يغيبها .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سامي جواد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/06/24



كتابة تعليق لموضوع : التطرف الاعلامي اخطر من التطرف الاسلامي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net