كتابات في الميزان
كتابات في الميزان

جدلية الحاكم الغربي والحاكم الشرقي

  بعد كل ما جرى في الدول العربية من هدم للبنى التحتية للحكومات التي سقط حكامها او الدول التي لم يسقط حكامها و الداعمة للإرهاب و الفوضى في الدول الاخرى والتي مازال ملوكها ورؤسائها يتوارثون الواحد تلو الاخر الى يوم القيامة ، الطرفان هدموا بلادهم لنزوات دنيوية بحته ، وملك عقيم ، اضراره على الشعوب وآثامه على الحاكم  لا تعد ولا تحصى ، والوجه المقيت نفسه يتكرر كل يوم على الشعوب العربية كافة ، و نفس الرائحة النتنه للحاكم ورجاله من الحرس الجمهوري و الامن الجمهوري او الحرس الملكي والامن الملكي ، ويخرج متبجحا على التلفاز ليعلن انه راعي الشعب والامة ، وتركه المنصب سيورث البلاد  الكوارث والالام والمحن ولا يحلها من في الارض جميعا .
بينما ترى الحاكم الغربي ، هش بش ، يحكم برأي الاغلبية ويرحل والناس  اليه  متلهفين ، و يأتي غيره ليستفيد مما أخطأ غيره أو مما اخطأت الحاشية والمرافقين ، ويحاول جاهدا أن يرضي الناس ، ويعتذر لما بدر منه قبل عشرات السنين ويعلن دائما بانه خادم الشعب .
وهذا الموضوع وفق علم القياس ، نرى أن كل ما يصنعه الغرب مثل حكامه ، وكل ما يصنعه الشرق مثل حكامه ، فمثلا عندما تريد ان تستبدل الصحيات ( المرافق الصحية ) لا تحتاج المرافق الغربية   إلا  فتح  أو  شد  مسمارين  لولبيين  ليتم تبديل المقعد ، بينما المرافق الشرقية لا يمكن تبديلها الا بهدم  البناء من كل الجهات و المجاري ، ومن ثم يبدا رمي جميع الانقاض الى الخارج لنبدأ من جديد ببناء جديد ، وهذه حال الحكومات العربية ، عندما تستحق التبديل يجب هدم البناء كله ورمي الحمايات والمرافقين والاجهزة الامنية الى خارج الوطن لنتمكن من التجديد والحداثة و ملائمة التطور الحاصل في العالم ونتنفس الهواء الصحي والطيب .

قال  لي احد الاصدقاء كان هناك تشبيه  مماثل لأحد الثوار في احدى الدول العربية  حول التغيير ، نسأل الباري ( جل وعلا) أن لا تكون بلادنا بعد اليوم مثل احدى الصحيات الشرقية المترادفة في المنطقة .

جمال الدين محمد علي ............كربلاء المقدسة

طباعة
2011/12/08
4,839
تعليق

التعليقات

يوجد 10 تعليق على هذا المقال.

1
جمال الدين محمدعلي من •
السلام عليكم جميعا
أخوتي الاعزاء
لم أكن في يوم من الايام تابعا لتنظيم سياسي لا سابقا ولا الان . ولست مناضلا لا في زمن النظام البائد و لا في الوقت الحاضر .
ولم ارشح نفسي لاي انتخابات و لا أفكر بالموضوع . وخير الناس من نصحهم ، و خير مايقدم المسلم لخيه المسلم هو النصيحة . بالنسبة للاخ ((أخوك في كل شيء )) .المصالح الدنيوية الضيقة أعادتهم الى العراق من اوروبا وليست مصلحة الشعب والملك العقيم والكرسي الدوار ، واتعجب لتعليقكم فما علاقة التيارات الاسلامية بالحكام العرب أم انك قرات جزء من الموضوع وتركت الباقي !!!!!!!!!!!!!!
2
عمار الخالدي من •
السلام عليكم سيدنا العزيز وعلى كل الاخوة القراء
سيدي الفاضل واقعا ان حال الحكام هكذا وان كثيرا يتمتعون بنفس الروحية ولاكن ما باليد حيله فصارو دي........... هذا في العراق والقليل منهم الوطنيين شبهت واجدت سيدنا ولاكن هل من معتبر اسئل الله ان يحسن حال العراقيين اقول لالاخ (اخوك في كل شيء)اخي كنت مجاملا فلا يكون ذلك على حساب الحقيقة انت تعلم ونحن عالمون بحقيقة من دخل في الاحزاب الاسلامية وتحزب بهم انه خالي من الاسلام ويخدم الا مصلحته البحته واهل مكه اعرف بشعابها ونحن رئينا ساستنا الافاضل وعرفناهم (عمي احنه عراقيين وفتحنه بالتيزاب مو باللبن ) فلا حاجة لدفاعك اما ان كنت مستفيد فهنيئا لك مع تقدير واحترامي لجنابك .
اعمل استبيانا وانظر رصيد الاحزاب الاسلامية شلون نزل هذا لانهم يعملون لصالح الشعب مو صحيح ؟
اعتذر عن الاطاله ولاكن نصيحة من اصغر اخ لديكم ان لا تحاولو نكران الكلام الصحيح لانه بالتالي لا يصح الا الصحيح
3
ابو محمد من •
اني ارى واعتقد بأن الحكام العرب اقذر واقبح من اي تواليت مهما كانت قذرة ........ اما من ناحية الفرق بين الشرق والغرب فلا ارى ان هناك اي وجه للشبهه بينهما حتى في التواليتات كما اسلفت سماحة السيد . فلقد توارث الحكام العرب ظلم وجور وحقارة و نذالة اسلافهم المقبورين في جهنم وبئس المصير فلا يتغير اي حاكم عربي الا بثورة شعبية او خدمة امريكية مقابل الكثير من الكرامة والخيرات وما جرى مؤخرا في الدول العربية او كما يسمى بربيع الثورات العربية انما هو ربيع الخارجية الامريكية لأنها احرقت كل عملائها الذين فضحتهم شعوبهم وكشفتهم على حقيقتهم المره فبدل ان تحميهم وقفت الى جانب الشعوب لأسقاط اصنامها وهي اليوم تبحث لهم عن بدائل لصيانة مشروعها واكمال مخططها فمصر لحد هذا اليوم لا احد يعرف او يتكهن بالنظام القادم للحكم فيها وهكذا تونس واليمن وليبيا وسوريا وباقي الدول الموضوعة على جدول التغيير الامريكي .......... الرئيس الامريكي وهورئيس لأقوى دولة في العالم بعد انتهاء مدة حكمه يعود انسان عادي بدون حمايات وبدون حصانه وبدون اي مميزات تميزه عن باقي اقرانه ......... اما في الدول العربية وخصوصا في العراق الجديد فأي مسؤول و مهما كان عنوانه اذا ما فكرت الدولة في أقالة او عزله فأنه يتمتع بكافة المخصصات و المكافأت و الحمايات الى ان يأخذ الله أجله . وبصريح العبارة بعد عشرة سنوات سوف تكون الميزانية مخصصة للمسؤولين وحماياتهم فقط وباقي الشعب يأكل عاگول بس مو مهم أهم شي المسؤول راضي و مرتاح !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!