ثنائية بيل وإصابة صلاح وأخطاء كاريوس تهدي ريال مدريد اللقب الـ13والثالث على التوالي
منح هدف مذهل بحركة أكروباتية من البديل غاريث بيل وهفوتان ساذجتان من لوريس كاريوس حارس ليفربول واصابة النجم المصري محمد صلاح في وقت مبكر، الفوز 3-1 لريال مدريد في نهائي ليحصد لقبه الثالث على التوالي والـ13 في تاريخه.
وشارك الويلزي بيل بعد نحو ساعة من اللعب والنتيجة التعادل 1-1، وبعد ثلاث دقائق من مشاركته قفز ليحول تمريرة مارسيلو العرضية بضربة أكروباتية داخل المرمى ثم أضاف الهدف الثالث بتسديدة بعيدة المدى مرت من بين يدي الحارس كاريوس، الذي تسبب في هدف التقدم للريال في الدقيقة 51 عندما ألقى الكرة بيده لتصطدم بساق الفرنسي كريم بنزيمة وترتد إلى داخل المرمى في لقطة غريبة. وقال زين الدين زيدان مدرب الريال الذي أصبح أول مدرب يتوج باللقب ثلاث مرات متتالية: «تنتابنا مشاعر رائعة. الفوز باللقب ثلاث مرات مع هذا الفريق وهذا النادي أمر مذهل. نحن لم ندرك بعد ما حققناه. سنستمتع بهذه اللحظة».
وكان ليفربول، الذي فقد هدافه المصري محمد صلاح بسبب إصابة في الكتف في الدقيقة 31، أدرك التعادل في الدقيقة 55 عبر ساديو ماني الذي تابع ضربة رأس من ديان لوفرين.
ورغم محاولات ليفربول انتهت خطورته بعد خروج صلاح بسبب التحام مع سيرجيو راموس قائد الريال.
وقال يورغن كلوب مدرب ليفربول الذي خسر آخر ست مباريات نهائية: «بدأنا بشكل رائع ولعبنا تماما بالطريقة التي كنا نريدها. لقطة راموس وصلاح بدت سيئة وكانت صدمة للفريق. فقدنا الزخم الإيجابي وأسفر ذلك عن تفوق سريع للمنافس». وأثبت الريال قدرته على التعامل بشكل مذهل مع المباريات الكبيرة وكشف معاناة ليفربول المستمرة مع مركز حارس المرمى.
واختير بيل، الذي غاب عن التشكيلة الأساسية هذا الموسم بسبب الإصابات وثارت التكهنات حول مستقبله، أفضل لاعب في المباراة، بينما انتهت ليلة الحارس كاريوس البالغ 24 عاما بالدموع. وأصبح الريال أول فريق منذ بايرن ميونيخ في 1976 يحصد اللقب ثلاث مرات متتالية.
وتوج بلقب كأس أوروبا خمس مرات متتالية في الخمسينات. وهذا اللقب الرابع للريال في خمس سنوات و13 في كأس أوروبا وكان مستحقا رغم البداية القوية لليفربول صاحب أقوى هجوم بالبطولة. وهاجم الفريق الإنكليزي واختبر ترينت ألكسندر أرنولد الحارس كيلور نافاس بتسديدة منخفضة لكن الريال تولى زمام الأمور بعد خروج صلاح وهو يبكي. وتلقى الريال ضربة بعد إصابة الظهير الأيمن داني كاربخال وشارك ناتشو بدلا منه في الدقيقة 37 وانتهى الشوط الأول بعد إلغاء هدف لبنزيمة بسبب التسلل بعد ضربة رأس من كريستيانو رونالدو أنقذها كاريوس.
وعوض بنزيمة الأمر عندما كان منتبها لمحاولة كاريوس الساذجة تمرير الكرة بيده، لكن تقدم الريال لم يستمر سوى أربع دقائق. ورد السنغالي ماني مهاجم ليفربول بسرعة عندما تابع ضربة رأس من لوفرين داخل المرمى لتشعر جماهير فريقه باحتمال قلب المباراة. لكن بيل أحرز الهدف الثاني بطريقة مذهلة بعد تمريرة عرضية من مارسيلو قبل أن يجرب حظه بتسديدة بعيدة خدعت الحارس كاريوس ومرت من بين يديه إلى داخل الشباك ليحسم المباراة.
وبين هدفي بيل سدد السنغالي ماني كرة ارتدت من القائم لكن ليفربول افتقر للخطورة المعتادة من خط الهجوم في ظل خروج صلاح. وحصل رونالدو، الفائز بخمسة ألقاب في دوري الأبطال، على فرصة إضافة الهدف الرابع قرب النهاية لكن نزول أحد المشجعين إلى أرض الملعب أوقف الهجمة.
ولمح رونالدو عقب اللقاء إلى أنه ربما يكون خاض مباراته الأخيرة مع الريال ليثير جدلا جديدا حول مستقبله مع النادي. وقال رونالدو الهداف التاريخي للريال ولدوري الأبطال: «في الوقت الحالي نحن في حاجة إلى الاستمتاع بالأمر لكن في الأيام المقبلة سأعلن موقفي للمشجعين الذين دائما ساندوني». وسيخطف بيل هذه المرة العناوين مع مواصلة الريال وزيدان سيطرته القارية.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat