الكاتب المسيحي ميشال كعدي: السیدة الزهراء عارضت الظلم وانتفضت لحماية سياسة الحق الإلهي

 أكّد الكاتب والفيلسوف المسيحيّ الدكتور ميشال كعدي أنّه “خيرٌ لنا أن نتعلّم من نبل وبلاغة ومعرفة ودعاء السيّدة فاطمة الزهراء(عليها السلام) لأنّها تمثّل القداسة في جميع معانيها”.

جاء ذلك خلال الكلمة التي أرسلها لمهرجان روح النبوّة الثقافيّ العالمي السنويّ الثاني والتي أُلقيت نيابةً عنه في حفل ختام المهرجان لتعذّر الحضور عليه من لبنان بسبب ظرفٍ ألمّ به، وألقتها الدكتورة تغريد حيدر وقد جاء فيها:

من هي فاطمة الزهراء(عليها السلام)؟ هي من بيتٍ أجمعت الدنيا على تقديره واحترامه. هي من مدرسةٍ تلمّسنا فيها معنى الكرامة والأصالة والنسب الشريف. كانت معلّمةً في مجتمعها وأديبةً أولى وخطيبةً لا يجاريها أديب، رائدةً وقدوةً وإنسانةً مثاليّة في دنيا البشر. إنّها المجاهدة في سبيل الله والإسلام والحقّ.

عارضت الظلم وانتفضت لحماية سياسة الحقّ الإلهيّ ورفعت سقف احتجاجها عندما أوصت أن تُدفن ليلاً وألّا يحضر جنازتها الذين كفروا بالحقّ وآذوها.

نحن كمسيحيّين من أنجال السيّدة العذراء التي جاهدت الى جنب ابنها عيسى(عليه السلام)، لكنّ السيدة الزهراء(سلام الله عليها) تمتاز بجهادها من أجل الإسلام في فترةٍ حسّاسة من تاريخ البشريّة عبر موقعها الدينيّ والاجتماعي، ما عملت في حياتها إلّا للوفاء والصدق فأُطلق عليها لقب الصدّيقة.

لقد أخذت قوّتها وشجاعتها من الله عزّ وجلّ، فكانت لها قدرة عظيمة على الإقناع دعماً لرسالة أبيها، بقيت على صلابتها في المواقف المختلفة على الرغم من مرضها، فعاشت للقضايا الكبرى وعلّمتنا كيف لا نتراجع عن حقّ لنا أو نضعف أمام المصاعب.

تجسّدت مواقفها بالصلاح السياسيّ وأرادت أن تُظهر أخلاق المرأة المسلمة وروحيّتها وانضباطها النفسيّ، اهتمّت بالعلم وأحاديث النبيّ(صلّى الله عليه وآله) فتقدّمت على غيرها في كلّ الميادين وحملت شخصيّة النبيّ في كلّ أبعادها، فليس بإمكان أيّ إنسان أو مثقّف أن يُنكر علمها ومعرفتها وفضائلها ومناقبها وسماتها الفضلى، فعبر علمها وأدبها عقد العلماء اجتماعاتٍ شتّى وتعلّموا الدروس من أقوالها وأفعالها.

هكذا عاشت هذه القدّسية لرسالتها التي أظهرت عظمة الإنسانيّة حتى قال عنها الرسول(صلّى الله عليه وآله) إنّها سيّدة نساء العالمين، فخيرٌ لنا أن نتعلّم من نبلها وبلاغتها ومعرفتها ودعائها، لأنّها تمثّل القداسة في جميع معانيها.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/03/12



كتابة تعليق لموضوع : الكاتب المسيحي ميشال كعدي: السیدة الزهراء عارضت الظلم وانتفضت لحماية سياسة الحق الإلهي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net