الاقتصاد “السعودي” في طريقه نحو الإنهيار والشعب على مقربة من الصّدام المسلّح
واجه الإقتصاد السعودي حزمةً من الأزمات المالية التي امتدت من تدهور الواقع المعيشي إلى تهديد سعر صرف العملة الوطنيّة مقابل العملات الأجنبية واستنزاف الصكوك المالية المحليّة. قُدّر حجم العجز في الخزينة لعام 2018 بأكثر من 52 مليار دولار، فيما يرى مراقبون بأن الإنفاق العسكري يستحوذ على ثلث هذه الموازنة، أي بنسبة 83 مليار دولار من إجمالي الموازنة 261 مليار دولار، إضافة إلى أن اعتقالات السلطة للأمراء ورجال الأعمال في “السعودية” إلى جانب الاعتداءات اليوميّة على المواطنين كانت عوامل طرد للكثير من المسثمرين في البلد على حدّ اعتقاد المراقبين. كما يرى المراقبون بأن الإقتصاد “السعودي” لا يمكنه أن يسترجع نشاطه إلا في حال ارتفع سعر برميل النفط الواحد ليصبح الأعلى سعراً في المنطقة إلا أن هذا الأمر كارثيّاً وكفيلاً بإشعال الشارع على غرار ما حصل في الدول العربيّة الأخرى أثناء ثورات الربيع العربي. وفي السياق نقلت مصادر خاصة لموقع “مرآة الجزيرة” نيّة ابن سلمان في تخفيض قيمة الريال أمام الدولار خلال أشهر قليلة، مما يؤدي بدوره إلى تفاقم المصاعب المعيشيّة، وأضافت المصادر أن النظام “السعودي” يبيع صكوك محليّة بقيمة 4 مليار ريال، فيما فقدت الخزينة 356 مليار ريال من قيمة الاحتياطات الأجنبية خلال العام الماضي. من جهتها، أوضحت صحيفة “الغرديان” البريطانية أنّ “السعودية” تواجه نفاذاً في المال وباتت على مشارف الإفلاس ومن المتوقّع أن الأمور ستتجه قريباً نحو نتائج كارثيّة في المنطقة، مشيرة إلى أن “آل سعود باتوا مهدّدين في السقوط عن الحكم إثر نشوب ثورة دينيّة أشبه بتلك التي حدثت مع شاه إيران وبالتالي سيسيطرون على مخازن الأسلحلة في البلاد ليتحوّل الأمر إلى صدامٍ مسلّح”، وفق تعبير الصحيفة.
المصدر مرآة الجزيرة
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat