جر أزمات مصر للعراق دليلها (خطف الكنيسة) ودور صادق الموسوي وشرطة كركوك بذلك
تقي جاسم صادق

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
بسم الله الرحمن الرحيم
المذبحة التي جرت داخل كنيسة النجاة ببغداد والتي راح ضحيتها عشرات الضحايا من المسيحيين العراقيين.. والمذبحة الاخرى التي جرت قبلها بيومين بعملية انتحارية في مدينة شيعية (بلدروز) بديالى من قبل انتحاري سني..والتي كشفت العمليتين حقائق خطيرة.. ودور جهات متعددة فيها:
1. خطورة تصدير المصريين لازماتهم للعراق.. وما كشفه (قس مسيحي عراقي) بان المسلحين السنة الاجانب على لسان احد الانتحاريين قبل تفجير نفسه (قسورة العمري) طالبوا باطلاق ما يسمى (اسيرات في الاديرة المصرية القبطية كامليا شحاته ووفاء قسطنطين).. وكذلك نرى مصطلح (وزير الحربية) لدى دولة العراق الاسلامية وهو مصطلح مصري حيث صدر منها بيان يهدد مسيحيي العراق.. اضافة الى المعلومات التي كشفتها مصادر امنية بان المصريين هم اغلب الارهابيين الاجانب بالعراق.
2. موافقة شرطة كركوك يوم 29/10/2010 اي قبل يومين من عملية الهجوم على كنسية النجاة بالكرادة ببغداد.. باطلاق سراح سجينتين مرتبطتان بانصار السنة.. مقابل الافراج عن رهينتين كورديتان تم خطفهما من قبل مسلحيين سنة طالبوا باطلاق سراح سجينات من سجن كركوك مقابلهما.... ويمكن متابعة الخبر على رابط راديو سوا.. http://radiosawa.com/iraq/arabic_news.aspx?id=8047208 وكان ذلك جس نبض من الجماعات المسلحة السنية.. ليسارعون بتنفيذ عمليات خطف كبيرة في بغداد (كنسية ام النجاة) لاطلاق سراح معتقلين مصريين من السجون المصرية بعد نجاح العملية المماثلة بكركوك.. مما يؤكد بان العملية
الارهابية في بغداد.. لم يتجرء الارهابيين على تنفيذها بهذه الشكل والمطالبة باطلاق سراح معتقلين.. لو لم يتم اطلاق سراح الارهابيتين من سجن كركوك بموافقة حكومة كركوك المحلية.
3. ثبوت دور مسلحيين اجانب من العرب السنة الغير عراقيين في العملية.. مما يؤكد مخاطر الارهاب القادم من المحيط العربي السني والجوار.. وعدم وجود اليات امنية بالعراق لحماية العراق من خطر دول الطوق حولها وخطر المحيط الاقليمي.
4. استمرار الجماعات المسلحة السنية بتنفيذ عملياتها الطائفية والعنصرية ضد الشيعة والكورد والتركمان الشيعة واليزيديين .. مما يؤكد خطر الاقلية السنية (السنة العرب) بالعراق على امن واستقرار شعب الرافدين وارضهم.
5. قيام منظمات مشبوه مرتبطة باجندات خارجية اقليمية ومصرية تحديدا.. بمحاولة فتح جبهات جديدة وازمات ليس للعراقيين فيها ناقة ولا جمل.. غير فقط توريط العراقيين بالكوارث.. ومن هذه الجهات ما يسمى (تجمع العراق الجديد ...وتجمع السلام العالمي في الشرق الاوسط).. ) والتي يبرز فيها صادق الموسوي (مدير المكتب السياسي لتجمع العراق الجديد ...ونائب الامين العام لتجمع السلام العالمي في الشرق الاوسط).... الذي يروج (بانه يدافع عن ما يسمى حقوق الاقباط والاقليات في مصر).. ويعمل هو وجهات مشبوه على بناء مزار قبطي في كربلاء لغرس بسمار جحى مصري بعقر دار
التشيع.. كاجندات مصرية مخابراتية للسيطرة والهمينة على العراق وجر ازمات مصر لخارج حدودها..
ورغم اعتراف صادق الموسوي بان مصر تمليء سجونها بالشيعة.. لكنه بنفس الوقت (يفخم من حسني حاكم مصر) ويصفه بفخامة الرئيس.. في وقت يشن هجوما عنيفا على السعودية ونظام الحكم فيها لاضطهادها الشيعة.. مما يؤكد بان امثال صادق الموسوي ومنظماتهم المشبوه تهدف لجعل العراق ساحة للصراع الاقليمي.. حاله حال دولة العراق الاسلامية السنية الارهابية... التي بالمقابل تدعي ايضا انها تدافع عن حقوق ما يسمى المسلمين السنة في مصر وكلاهما يريدون العراقيين ضحايا لصراعات خارجية.
6. يطرح تساؤلات كبيرة.. لماذا الجماعات السنية الاسلامية المصرية لا تقوم بعمليات خطف وقتل وذبح داخل مصر .. كما تفعل بالعراق.. ولماذا يراد جعل العراق ساحة لتصفية حسابات بين الانظمة ومعارضتها وشعوبها.. فالانظمة تعادي العراق وتطمع فيه وتجند مخابراتها للنيل منه.. والشعوب ومعارضتها تصدر تطرفها وعنصريتها للعراق من جهة ثانية.
7. لماذا تم التعامل ببرود بالمذبحة البشعة التي استهدفت الشيعة ببلدروز التي راح ضحيتها اكثر من مائة شيعي بين شهيد وجريح بعملية ارهابية انتحارية سنية..
8. لماذا لم يقم الارهابيين من الجماعات السنية المسلحة وما يسمى دولة العراق الاسلامية السنية.. بالهجوم على كنسية (اللتين) في الشورجة التي استولى عليها الاقباط المصريين الاجانب عن العراق بدعم من صدام والبعث.. ولماذا كنسية عراقية ؟؟؟
9. كشفت هذه العملية خطورة المصريين كاكبر حاضنة اجنبية غير مرغوب بها بالعراق ودورهم بنقل الازمات الاقليمية وازمات مصر للعراق.
................
واخيرا يتأكد لشيعة العراقيين ضرورة تبني مشروع الدفاع عن شيعة العراق (قضية شيعة العراق).... وهي بعشرين نقطة .. لحماية انفسهم من المؤامرات الداخلية والاقليمية التي تحاك ضدهم.. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع
بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي
http://www.sotaliraq.com/articlesiraq.php?id=3474
...............
ومضــــات/
الموسوي جر ازمة الاقباط للعراق..والارهابيين جروا ازمة الاقباط كذلك فما دخل العراقيين
.......................
تقي جاسم صادق