كتابات في الميزان
كتابات في الميزان

متسول قصة قصيرة جدا

يخرج من بيته صباحا ممكيجا وجهه بالبؤس ،  ولابسا ثيابا قديمة لم تغادر جسده منذ يوم ميلاده التسولي .

يجوب بجسده الهزيل  ولحيته الكثيفة  كل اسواق ومقاهي المدينة ساردا عليها حكايات ظلم ذوي القربى واسماءهم  من ظلموه  .

 تسمعه هذه الاماكن  .. وتجبر خاطره بالكثير من الصدقات والكثير من اللعنات التي تصبها  على  الظالمين  .

عند الغروب يعود الى غرفته الملوكية . يزيل المكياج بعفطة ساخرة ، ويعري جسده من ثياب التسول ، ويرسم ابتسامة ارتياح .

ثم ..

وبصدر منتش بغنائمه .. يذهب الى  المراة ،  ويبدءان هو والثعلب الذي يقف قبالته ،  بالتفكير في اختراع  حكايات ظلم جديدة  تسيل دموع مغفلين  جدد في اليوم التالي .

طباعة
2017/10/24
6,195
تعليق

التعليقات

لا توجد تعليقات على هذا المقال بعد. كن أول من يعلق!