صفحة الكاتب : فؤاد المازني

ماراثون حرية التعبير لأطول لوحة في العالم للإمام الحسين (عليه السلام) ..(1)
فؤاد المازني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

في البدء لابد من التعرف على المغزى من كلمة الماراثون وكلمة الحرية ، الماراثون لم تختزله رياضة ألعاب القوى ضمن جداولها ولم ينحصر تداوله في اروقتها ولم تكن لها ملكيته لوحدها بالرغم من كون المتعارف عليه بين أوساط المجتمعات لأول وهله أن المعنى يشير الى مرجعيته الأولى في ألعاب القوى إلا أن الصفة التي تلحق به تعطي الدلالة الى ماهيته والمعنى المراد منه . وفي العصر الحديث تعددت أنواع الماراثون وتشعبت طرقه وتباينت أهدافه حتى وصل الحال الى إمكانية القول بأن أغلب المجريات الطبيعية لحياة الإنسان تتمحور في سباق ماراثوني واسع تبعآ لديمومة بقاءه في إطار حياته الخاصة والعامة ضمن رغباته وطموحاته وفي أغلب الأحيان ترتكز وتتحرك هذه الطموحات متأثرة بما حدث سابقآ أو الأحداث الآنية أو الرؤية المستقبلية . وإذا عرجنا على كلمة الحرية فهي من أهم الصروح التي إستندت عليها الإنسانية ولكن الظلم والجبروت والعبودية والإضطهاد عكفت جميعها على وئدها أينما ولدت وإن ولدت وبان لها برعمآ فلا يكاد يتسق ردحآ من الزمن إلا ويكمن لها الغدر والغلية ليستأصلها من جذورها وهكذا الحال منذ القدم وحتى يومنا هذا ، وخير من تمثلت به الإنسانية وإستطاع أن يثبت أركان الحرية هو سيد الخلق وخاتم الأنبياء والمرسلين محمد بن عبد الله (ص) ، وخير من آمن بها وثبت عليها وطالب بتحقيقها وجاهد من أجلها وأستشهد في سبيلها الإمام الحسين (ع) الذي سطر أبلغ المعاني بتضحياته لأحرار العالم على مدى التأريخ . وعلى مدى أربعة عشر قرنآ بقيت مآثر تلك التضحية تدوي في آفاق الوجدان وتنبض في أروقة القلوب وتتناغم مع الألباب تتوارثها الأجيال عبر الأجيال محطمة الأغلال كلما إستحكم قيدها . ومن فيض الإنتماء وسيول الحب والولاء منذ عدة سنين دقت ساعة الصفر معلنة ماراثون من نوع خاص لم يسبق له مثيل إنه ماراثون حرية التعبير عن الإمام الحسين (ع) على لوحة بكل تأكيد ويقين وإصرار وثبات أنها ستكون اللوحة الأطول في العالم والمفارقة اللطيفة والعجيبة أن هذا الماراثون لايحده مكان معين ولا يقتصر على زمن محدد ولا فصل معين والأغرب فيه المشاركين فهو لايقتصر على جنس معين أو عمر محدد أو فئة دون أخرى أو شريحة دون غيرها أو طائفة معينة بذاتها أو مذهب مخصص أو دين واحد ولا يقف عند العرق واللون واللغة والأجمل فيه أن المشاركة مجانية بلا بطاقة تعريف ولا رسوم فهو ماراثون حرية التعبير عالمي ينتقل من مدينة الى مدينة ومن بلد الى بلد ومن قارة الى قارة وتبقى بوصلته تشير الى قبلة الأحرار قبة الضريح المطهر للإمام الحسين عليه السلام في كربلاء المقدسة .....


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


فؤاد المازني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/10/09


  أحدث مشاركات الكاتب :

    • الذكرى الثالثة لوفاة العالم الرباني حجة الإسلام والمسلمين السيد علي الصافي (طاب ثراه)  (المقالات)

    • في الذكرى السنوية الأولى لوفاة حجة الإسلام والمسلمين السيد علي عبد الحكيم الصافي (قد)  (المقالات)

    • جامع الفقير .. بالأمس إحتضن جمال جعفر ( أبو مهدي المهندس) يافعاً.. واليوم يؤبنه شهيداً  (المقالات)

    • القيادة الرشيدة .. الشهيد القائد أبو مهدي المهندس إنموذجاً  (المقالات)

    • في كربلاء المقدسة ... المفتي والشذر يتبنيان جدار الحرية  (المقالات)



كتابة تعليق لموضوع : ماراثون حرية التعبير لأطول لوحة في العالم للإمام الحسين (عليه السلام) ..(1)
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net