الإسلام هو دين الحق والعدالة والمساواة والإنسانية ، بل يكاد أن يكون مرادفا للإنسانية لأن مبادئه و أحكامه تحث على ذلك، فإذا قرأنا القرآن والأحاديث القدسية والنبوية نلاحظ التركيز الواضح على مساعدة الناس والعمل لخدمة الإنسان، فهذه الأمور تعتبر من أفضل الأعمال ، والإنسانية نتعلمها من بيئتنا و مجتمعنا وأيضا ديننا الإسلامي والأديان الآخرة تامر بذلك، لأن من مقومات الإسلام والشخص المسلم هي الإنسانية فما فائدة الدين والصلاة والصوم اذا كان الشخص لا يمتلك الإنسانية.
في هذه الأوقات وخصوصا في الدول المسلمة فإن الانسانية تكاد أن تكون معدومة، فيوما بعد يوم أتعجب فالناس أصبحوا كالوحوش بلا رحمة وبلا انسانية، فالناس أصبحوا يدعون الدين والالتزام بالصلاة و بقية الأمور ولكن لا توجد في قلوبهم رحمة وكل دينهم و صلاتهم رياء . حادثة حصلت في إحدى جامعات العراقية إذ أنه ثم طرد أحد الطلاب من الكلية لعدم دفعه المبلغ السنوي، وفي تلك الفترة كان قد توفى والده وقد ذهب هذا الطالب إلى عميد الكلية ليخبره بالموقف، إذ تفاجى بقول العميد عندما قال هذة ليست مشكلتي إذهب واجلب المبلغ المطلوب وأخيرا قال لقد تاخرت على وقت صلاة الظهر فذهب مسرعا إلى الصلاة !!
اي دين و صلاة يدعي هذا الرجل فالإنسانية أقرب ألى الله من صلاتك التي كلها رياء، لا أعرف ما هذا التناقض الذي يحمله الإنسان ، بينما في الدول الغربية غير المسلمة فتجد الإنسانية هي من أولويات كل شخص وقبل كل شي فأنا شخصيا لا أعرف أين هو الخلل فنحن كمسلمين يجب أن تكون قلوبنا مع بعض و نساعد بعض ولكن الذي يحدث في أرض الواقع هو العكس فهل الخطأ فينا نحن البشر أو الخطأ بالدين أو بالذين لم يوصلونا الدين بصورة صحيحة ( بعض رجال الدين ).
إن الحل لهذه المشاكل يمكن لنا اختزاله في عدة طرق أهمها تبدى من الاسرة
حيث تأثيرها يكون مهم على الانسان
والمنزل الثاني أيضا الا وهو المدرسة من خلال التوعية و المناهج التي تحث على الاعتدال ،وأيضا المحطات التلفزيونية التي تبث سمومها بغطاء جميل وجذاب كما يجب ان يكون لرجال الدين كلمة عبر المنابر المعتدلة وتوحيد الصف والكلمة لمحاربة الفساد والتطرف و الحث على الانسانيه.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat